اشار تقرير "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" إلى "أن أكثر من 265308 لاجئين/ات سورياً يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية، والأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الشريكة، من بين هؤلاء، نحو 174 ألف شخص مسجلين لدى المفوضية، وما يزيد على 90 ألف شخص ينتظرون موعد تسجيلهم. ويتوزع النازحون المسجلون حالياً على الشكل التالي، شمال لبنان (84482 نازحاً)، البقاع (66601 نازحاً)، بيروت وجنوب لبنان (23379 نازحا)".
وفي الاطار نفسه، اظهرت دراسة قامت بها منظمة "اطباء بلا حدود" تحت عنوان "وضع اللاجئين والنازحين السوريين في لبنان: معاناة متواصلة عبر الحدود"، والتي شملت 2124 عائلة نازحة موزعة في طرابلس، عرسال، الهرمل، بعلبك، المرج، مجدل عنجر، صيدا، ومخيمي عين الحلوة والمية ومية، ان السوريين الباحثين عن ملاذ آمن في لبنان، لا يحصلون على المساعدات التي تلبي حاجاتهم الملحة التي تفرضها ظروف معيشتهم المتقلبة.
وجاء في الدراسة التي ركزت على مسألة تسجيل اللاجئين، الرعاية الطبية، الايواء والسكن، ان السبب الرئيس في عدم تسجيل النازحين السوريين في لبنان، يكمن في صعوبة الوصول إلى مكاتب التسجيل. كما افادت ان 50% من المشاركين في الدراسة يعيشون في ملاجئ جماعية، أو مدارس قديمة، مزارع، أو مواقف للسيارات، فيما 75% من تلك الأماكن تفتقد الى الشروط الضرورية للحماية من العوامل الطبيعية مثل البرد والأمطار.
اشارت الدراسة ايضاً الى ان نصف النازحين لا يستطيعوا شراء الأدوية، ويتوقّف ثلثهم عن تناول أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدمّ وغيرها. اما فيما يتعلق بالنساء الحوامل، فقد أظهرت الدراسة ان 72 % منهن يفتقرن إلى المتابعة الصحيّة، وعبّرن عن مخاوف عدة متعلّقة بالرعاية الصحيّة، وبكلفة التوليد، حيث تتجاوز رسوم المستشفى القدرة المالية لواحدة من كلّ سبع حوامل مسجلات. (السفير، النهار 9 شباط – السفير11 شباط 2013)