خلُص تقرير اطلقه البنك الدولي عن استراتيجيته لدعم فرص العمل، امس، الى ان لبنان بحاجة الى تأمين 23 ألف فرصة عمل سنوياً على مدار العشر سنوات المقبلة، والى ان معدل البطالة في صفوف الشباب مرتفع ويبلغ 34% بينما لا تشكل النساء سوى 24% من حجم القوى العاملة.
يهدف هذا التقرير، بحسب، مدير ادارة الشرق الاوسط في البنك الدولي، فريد بلحاج، الى التشديد على أهمية الحوار الإجتماعي وحض كل الجهات المعنية على المساهمة في بناء المقومات اللازمة لتحريك الإقتصاد وتحقيق النمو المستدام". واوضح بلحاج قائلاً: "ان هذا التقرير يتضمن استراتيجية ترمي الى تنسيق الجهود في القطاعات الحيوية، كالاستثمار والعمل، وتطوير المهارات وسياسات الحماية الإجتماعية، وذلك بغية توفير فرص عمل تتناسب مع متطلبات السوق، تحفيز النشاطات الإنتاجية وتوسيع دائرة الحماية الإجتماعية لتحقيق مستوى أشمل من التغطية".
من جانبه، اكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، روجيه نسناس، على انه "آن الأوان أن نخرج من دوامة الانشغال بالأزمات"، معتبرا ان "التصدي للبطالة وللهجرة والتضخم هو أمر أساسي، لكن لا بد من إرساء برنامج عمل اقتصادي واجتماعي متكامل، وتنفيذه يمكن بلدنا من الارتقاء إلى ممارسة دوره ورسالته في هذه المنطقة وفي العالم".
بدوره، رأى وزير العمل سيلم جريصاتي "أن أكثر ما نحتاج إليه هو إعادة الاعتبار الى ليبرالية اقتصادنا الميثاقية وبنية العدالة الاجتماعية فيه، وبهذا وحده يستعيد لبنان استقراره الاقتصادي ـ الاجتماعي، بل ازدهاره".
وختاماً، اشارت منسقة التنمية البشرية في لبنان والأردن وسوريا التي شاركت في إعداد التقرير، حنين السيد، أنه بحسب النتائج التي توصل اليها البنك الدولي، فإن 46 في المئة من السكان في سن التوظيف يشاركون في سوق العمل، وان من بين القوى العاملة، 11 في المئة عاطلون عن العمل، و50 في المئة يعملون في القطاع غير الرسمي. (السفير، النهار، المستقبل، الديار، 12 نيسان 2013)