تنتظر ملفات كثيرة عالقة ومؤجلة العهد الجديد، وفي هذا الاطار، وجه أهالي المفقودين/ات والمخفيين/ات قسرياً، يوم امس، كتاباً مفتوحاً الى رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، طالبوه فيه ان تبحث الدولة عن ذوينا لأنهم/ن أولادها، ولمعرفة الحقيقة عن مصيرهم/ن. وأضاف الأهالي في رسالتهم/ن انهم لا ينتمون إلى التيار الوطني الحر، ولا إلى أي تيار أو حزب، فهم/ن تشكلوا كطائفة من هذا الشعب تشبهه بتنوعه وأطيافه، وهم/ن من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والمهن ومعهم أشخاص من كل المقيمين على الأراضي اللبنانية خلال سنوات الحرب، لكن طائفتهم/ن غير معترف بها رسمياً كباقي طوائف لبنان. وجاء في البيان "إن طائفتنا ليس لديها مرجعية سياسية أو دينية، وأنها منذ تشكلها لم ولن تتوجه إلا إلى الدولة، ولا تنتظر إلا من الدولة.... أنتم تعلمون أن قضيتنا لا تسيل حصصا طائفية وبالتالي ليس لها حل طائفي... فالمفقود والمخفي قسريا ليس له طائفة، إما تبحث عنه كمواطن، إما لا تبحث عنه"، واضاف البيان: "البعض يقول: لهذا السبب، ليس هناك حل لقضيتكم/ن... نحن نقول أن حل قضيتنا يشكل خشبة الخلاص لكي تعود وتنبعث دولتنا بدلا من أن يستمر نهشها من الداخل والخارج". وختم الأهالي البيان بالقول: "أنتم تعلمون أن عمر مأساتنا من عمر الحرب، أنه انقضى 41 عاما عليها والجرح ما زال ينزف ولم يندمل! أنتم تعلمون أن ما يزيد قضية المفقودين والمخفيين قسريا تعقيدا، إلى جانب غياب الإرادة السياسية الرسمية على مدار العهود والحكومات التي تعاقبت ما بعد الحرب، هو تعدد الجهات المسؤولة عن عمليات الخطف والإخفاء". (المستقبل 8 ت2 2016)
اخبار سابقة حول الموضوع:
هل يصلح العطار (العماد عون) ما افسده الدهر (الطبقة الطائفية الحاكمة)؟
http://lkdg.org/ar/node/15759
بعد 25 عاماً على إنتهاء الحرب الاهلية آن الأوان لاغلاق ملف المفقودين/ات
http://www.lkdg.org/ar/node/13703
"فسحة امل" الكترونية خاصة بقصص المفقودين/ات والمخفيين/ات قسراً
http://www.lkdg.org/ar/node/14652