تعليقا على الارقام المالية التي نشرتها شركة "سوليدير" يوم امس، والتي اظهرت انها حققت أرباحاً صافية بقيمة 63.1 مليون دولار في العام 2016، بعد نتائج سلبية لعام 2015، اعتبرت صحيفة الاخبار ان ما نشرته الصحيفة يأتي في سياق سياسة تلميع صورتها، للتعمية عن عمق الأزمة التي تضرب مفاصل الشركة، والتي احتاجت إلى عمليات تجميل حسابية للتستر عليها، أبرزها ان سوليدير أُجبرت في عام 2016 على بيع 74 ألف متر مربع، مبني على الواجهة البحرية لمدينة بيروت بسعر بخس يبلغ 218 مليون دولار، أي ما يوازي 2971 دولاراً للمتر الواحد وسطياً مقارنة بـ 4133 دولاراً للمتر الواحد في 2014!. واوضحت الصحيفة المذكورة، انه قبل عشر سنوات كانت لهجة "سوليدير" تحاكي الغرور والتعالي، أما اليوم فقد تحوّلت إلى التلاعب بالأرقام والمناورة على الوقائع، ولو عبر التفريط بحقوق المساهمين، لهجة تبرير التفريط بحقوقهم، لحصولهم على أسهم بسعر 8 دولارات للسهم حالياً، مقابل أمتار من الأراضي تساوي ملايين الدولارات، والاضطرار إلى بيع الأراضي بأسعار متدنية قياساً بتوقعاتها في ميزانيتها. وحول اشارة الشركة الى اتباعها سياسة خفض النفقات التشغيلية التي تشمل صيانة المباني المؤجرة وإدارتَها، والمصاريف الإدارية والعمومية، بما فيها تقليص عدد العاملين، اكدت الصحيفة المذكورة ان النتائج المدققة للشركة والمنشورة تعاكس هذا القول تماماً، اذ بلغت المصاريف الإدارية والعمومية، بحسب "الاخبار"، 31.52 مليون دولار في 2015، وارتفعت إلى 32.69 مليون دولار في 2016. كذلك انتقدت "الاخبار"، عملية إدارة الديون التي ذكرتها سوليدير بالقول: "إذا كان عنوان الشفافية في إدارة سوليدير أن تُنفَخ الأصول، فهل يمكن أن يثق أحد بما تقوم به في عملية إدارة الديون؟!، فبعد مرور سنوات على الاستدانة بواسطة حسابات مكشوفة، بدأت الشركة تحوّل ديونها إلى قروض متوسطة وطويلة الأجل، اذ جاء في بيان الشركة ان "المديونية انخفضت تجاه المصارف من 683 مليون دولار في عام 2015 إلى 606 ملايين دولار في نهاية عام 2016 بعد إتمام برنامج إعادة جدولة 50% من التسهيلات المصرفية من آجال قصيرة إلى آجال متوسطة وطويلة الأمد". (للاطلاع على تحقيق صحيفة الاخبار: http://www.al-akhbar.com/node/276728) (الاخبار 5 ايار 2017)
اخبار سابقة حول الموضوع:
63 مليون دولار أرباح "سوليدير" في 2016
http://lkdg.org/ar/node/16342
سوليدير كالمصارف بالف خير رغم التدهور الاقتصادي في لبنان!
http://www.lkdg.org/ar/node/15693