اثار وفاة اربعة موقوفين من النازحين السوريين اثر العملية العسكرية التي نفذها الجيش اللبناني في عرسال الاسبوع الماضي، ردود فعل شاجبة. فقد اعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها "إزاء خبر وفاة عدد من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية أثناء عملية التحقيق معهم"، داعية السلطات اللبنانية إلى "إجراء تحقيق قضائي شفاف وسريع"، وقالت المنسقة الخاص للامم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، نحن على تواصل مع السلطات اللبنانية للتأكد مما حصل مع الموقوفين الأربعة، مشددة على الفرق بين اللاجئين المدنيين والمسلحين، وعلى وجوب احترام حقوق الإنسان. من جهتها، دعا كل من نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، لما فقيه، ورئيس مؤسسة لايف، نبيل الحلبي، إلى إجراء تحقيق رسمي وشفاف ومستقل، فيما ندد المركز اللبناني لحقوق الإنسان في بيان توزيع الصور المهينة التي توثق اعتقالات وتعذيب السجناء منتقدا الإجراءات غير القانونية التي تستخدمها القوات المسلحة. بدوره، شدد رئيس الحكومة، سعد الحريري، على ضرورة فتح تحقيق يكشف ملابسات ما حصل ويضع حداً للتساؤلات المطروحة. من جهة ثانية، وبعد اقل من ثلاثة ايام على الحريق الذي شبّ في مخيم للنازحين بين قب الياس ومكسة الاسبوع الماضي، شب حريق اخر يوم الاثنين الماضي، في مخيم تل سرحون على طريق دير زنون قرب بلدة بر الياس البقاعية، التهم 20 خيمة وادى الى مقتل طفلة واصيب سبع اشخاص بحروق متفاوتة الخطورة. (الاخبار، المستقبل، الحياة، لوريان لوجور 5 و6 تموز 2017)

اخبار ذات صلة:
ملف النزوح السوري بين ممانعة القوات والمستقبل وتردي الاوضاع الانسانية
http://lkdg.org/ar/node/16544