في ظل حركة الركود التي يشهدها القطاع العقاري في لبنان، افادت صحيفة النهار في عددها الصادر يوم السبت الماضي بان ذلك القطاع يفقد الامل في تحسن العوامل الداخلية لينتقل الى التعويل على العوامل الخارجية، وخصوصا العربية منها، موضحة بان تلك العوامل تتعلق ووفق ما شرحها الخبير العقاري، رجا مكارم، للصحيفة بتحسن الاوضاع في سوريا، مع ما يعني ذلك من استقطاب للشركات الاجنبية التي لم تجد سكن لموظفيها ولعائلاتهم افضل من لبنان، اضافة الى ارتفاع اسعار البترول، معتبرا ان جزءا من ازمتنا ناتج من انخفاض اسعار البترول في الدول الخليجية التي شحت مواردها بما اثر في شكل غبر مباشر على الايرادات اللبنانية. اما العامل الثالث بحسب مكارم فتيعلق بالحرب اليمنية التي ما ان تنتهي حتى تعود الاموال الخليجية التي تنفق هناك الى موطنها الطبيعي، وهذا سيؤثر حتما على اللبنانيين هناك. من جهة ثانية، وفيما يتعلق بازمة الايجارات غير السكنية التي تطل مطلع العام المقبل (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/17913)، افادت الصحيفة النهار في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي بانها علمت ان النائبين وليد سكرية وقاسم هاشم قد تقدما باقتراح قانون معجل مكرر لتعديل المادة 38 من القانون الجديد، تنص على تمديد عقود ايجار الاماكن غير السكنية المعقودة قبل 23/7/1993 حتى تاريخ 31/12/1018 لمدة خمس سنوات، علما ان اقتراح القانون المذكور هو بند على جدول اعمال الجلسة التشريعية المقرر عقدها اليوم وغدا. وفي سياق متصل، وفيما اعلن تجمع مالكي الابنية المؤجرة، يوم الجمعة الماضي، خلال اعتصام في ساحة رياض الصلح رفضه اقتراح التمديد مطالبا بتحرير العقود فورا، رأت المستشارة القانونية للجنة الأهلية للمستأجرين، مايا جعارة، ان مع تحرير تلك العقود سيصبح اصحاب الدكاكين الصغيرة امام خطر التهجير. (النهار، الاخبار 3، 5 و12 تشرين الثاني 2018)
اخبار ذات صلة:
ازمة الايجارات غير السكنية تطل مطلع العام المقبل واول سندات "التعمير" بعد 57 عاما
https://lkdg.org/ar/node/17913
ركود في السوق العقارية وعقبتان تعترضان تحريكها
http://www.lkdg.org/ar/node/17900
قرار قضائي: لا مفاعيل لانذارات مالكي/ات الابنية للمستأجرين/ات
http://www.lkdg.org/ar/node/17890