بعد اشارتها الى ان تلوث الليطاني بات يطال مياه الري والاستعمال المنزلي في الجنوب (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/17982)، افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس بان التعدي على نهر الليطاني ليس جديدا ولا يقتصر على التلوث، لافتة الى ان مسلسل التعديات يعود الى 60 عاماً، وقد بدأته الدولة نهاية خمسينيات القرن الفائت بإقامة مشاريع كهرو - مائية على مجراه. كما عددت الصحيفة ابرز تلك التعديات ومنها: تحويل مياهه وجرّها إلى حوض آخر يقع خارج الجنوب، وإستعمالها في أهداف بعيدة عن التوجه التنموي، محاولة سرقة مياهه من العدو الإسرائيلي، حفر آبار جوفية عشوائية في حرم مصادر مياهه. وفيما يتعلق بتحويل مياه النهر، اشارت الصحيفة الى انه في اواخر خمسينيات القرن الماضي، نفذت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني برنامج مشاريع مائية - كهربائية كبرى، بدأ بإقامة سد القرعون على المنسوب 800م، موضحة انه بدل أن يُستعمل مخزون البحيرة في الدرجة الأولى، في ري الأراضي الواقعة في حوضه (البقاع الغربي والجنوب)، سُحبت المياه في نفق أرضي (نفق مركبا - أنان - الأولي)، وأقيمت عليه ثلاثة معامل لإنتاج الطاقة الكهربائية، ومضيفة اثبتت السنين انها كانت اقل جدوى مما لو جرى استثمار مياه النهر في مشاريع الري الزراعي. اما فيما يتعلق بالسطو الاسرائيلي، ذكرت الصحيفة انه خلال سنوات الاحتلال للشريط الحدودي، نفّذ العدو الاسرائيلي مشروع تحويل جزء من مياه الليطاني باتجاه الجليل الأعلى، وصولاً الى محطة الطبقة (منطقة انطلاق مشروع طبريا - النقب). وبالنسبة للآبار العشوائية، قالت الصحيفة بان النهر تعرض في غياب سلطة الرقابة، لعملية تعد على مصادر مياهه عبر حفر عشرات الآبار في حرم منبعه الرئيسي، ما أدى مباشرة إلى نضوب نبع العليق منذ أكثر من عشرين عاماً المصدر الأساس للمياه التي تجري في حوضه الأعلى، فضلاً عن حفر آلاف الآبار في حرم مصادر مياهه الأخرى قرب ينابيع "الغزيل وشمسين وشتورة"، ما تسبّب في انخفاض معدلات تصريفه. (الاخبار 20 تشرين الثاني 2018)
اخبار ذات صلة:
تلوث الليطاني يطال مياه الري والاستعمال المنزلي في الجنوب
https://lkdg.org/ar/node/17982
اقفال مصانع ملوثة لنهر الليطاني وانتقاد لقانون للمياه يناقش نيابياً
https://lkdg.org/ar/node/17967
روتين في الملاحقة الحكومية والقضائية للمؤسسات الملوثة لنهر اليطاني
https://lkdg.org/ar/node/17953
تلوث الليطاني بات يمس حياة المواطنين/ات واكثرية اهل بيروت تستحم بالمياه الآسنة
https://lkdg.org/ar/node/17934