شوائب حول مناقصة استقدام محطات استيراد الغاز وتحضيرات لدورة تراخيص التنقيب الثانية

افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بان ثمانية تحالفات قدمت عروضها إلى مناقصة استقدام محطات استيراد الغاز الطبيعي (FSRU) الموزعة على البداوي وسلعاتا والزهراني، التي سبق أن أطلقت في 16 أيار 2018، مضيفة لن يتأخر الاستشاري قبل البدء بدراسة الملفات التقنية ثم المالية، بعدما أنجزت منشآت النفط دراسة الملفات الإدارية، واردفت قائلة: لكن ذلك لا يلغي، بالنسبة لكثر، أن تلك المناقصة تشوبها شوائب كثيرة وستؤدي إلى دفع أموال طائلة يمكن توفيرها لو روعيت المصلحة الوطنية لا المصالح السياسية. وفي التفاصيل، قالت الصحيفة ان السياسيين قرروا أن لبنان، بقدراته المحدودة مالياً وبمعامل الكهرباء لديه التي لا تنتج حالياً أكثر من ألفي ميغاواط، والذي لا يحتاج في المستقبل إلى أكثر من 5000 ميغاواط، بحاجة لثلاث محطات تغويز، علما ان كل محطة تكلّف الدولة اللبنانية ما يقارب 400 مليون دولار، عدا عن سعر الغاز نفسه، ومتسائلة هل يملك لبنان ترف صرف ما يقارب 800 مليون دولار ثمناً لمحطتين إضافيتين، أو على الأقل 400 مليون دولار ثمناً لمحطة سلعاتا، حيث لا يوجد أي معمل لإنتاج الكهرباء، إنما هنالك مجرد خطط لبناء معمل. (للمزيد حول الموضوع يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/yCmMst). من جهة ثانية، نظمت وزارة الطاقة والمياه وهيئة إدارة قطاع البترول يوم الاثنين الماضي، "يوم لبنان" في لندن، قدم خلاله وزير الطاقة، سيزار أبي خليل وهيئة إدارة قطاع البترول عروضا للشركات البترولية المشاركة في هذا اللقاء ركزت على التحضير لدورة التراخيص الثانية. الى ذلك نظم المعهد الديمقراطي الوطني يوم امس، بالتعاون مع مجلس النواب، ورشة عمل عن "قطاع النفط والغاز في لبنان"، لفت خلالها الخبير في الصناعة البترولية ربيع ياغي الى التحديات التي تواجه القطاع البترولي المتثملة في عدم وجود بنى تحتية لتخزين الغاز الطبيعي وتوزيعه في السوق المحلية، اضافة الى عدم اكتمال الهيكلية التنظيمية لقطاع البترول برا وبحرا، فضلا عن عدم التوافق السياسي وتحييد القطاع البترولي عن المحاصصات الطائفية والسياسية. (الاخبار، الديار، المستقبل 28 و29 تشرين الثاني 2018)

اخبار ذات صلة:
هيئة ادارة البترول في لبنان: اطلاق الدورة الثانية من التراخيص في 2019
https://lkdg.org/ar/node/17655
حفر اول آبار لبنان النفطية في 2019
http://www.lkdg.org/ar/node/17493
شركة توتال: الانقسامات السياسية تؤخر استخراج النفط في لبنان
http://lkdg.org/ar/node/17480