بات الاقتصاد اللبناني في ازمته يعتمد بشكل اوثق على تحويلات المغتربين/ات ومداخيل السياحة. فقد توقَّع "مؤشر الهجرة والتطوير رقم 30" الصادر عن البنك الدولي، والذي ورد في النشرة الاخيرة للاعتماد اللبناني، أن يرتفع حجم تحويلات المغتربين/ات إلى لبنان بمعدل 4% سنويّاً خلال السنة الجارية، إلى 7.8 مليارات دولار، ليحلّ بذلك في المركز الثاني إقليميّاً، بينما اشار البنك الدولي الى تبوء لبنان المركز الثالث على صعيد المنطقة من حيث مساهمة تحويلات المغتربين/ات في الناتج المحلّي الإجمالي لسنة 2018 والتي بلغت 14.5%، موضحا أنّ متوسّط تكلفة إرسال الأموال إلى لبنان من كلٍّ من أوستراليا، وكندا، وألمانيا، والمملكة المتّحدة، لا تزال الأغلى بين نظرائه الإقليميّين. من جهة ثانية، اشارت صحيفة الديار في 23 ك1 الماضي، الى بلوغ مجموع الوافدين/ات الى لبنان بهدف السياحة نحو 129 الفا و520 زائرا، خلال الشهر الماضي، بارتفاع قدره 5.72% مقارنة مع الفترة نفسها من 2017. وبحسب الديار فان اجمالي عدد الوافدين/ات العرب في الفترة المذكورة بلغ 40 الفا و528 زائرا، مقابل 40 الفا و689 خلال الفترة نفسها من 2017 اي بتراجع 0.40%، بينما بلغ عدد الوافدين/ات الاوروبيين/ات نحو 48 الفا و362 زائرا، وبارتفاع قدره 17.36%، والوافدين من قارة اميركا 19 الف و265 زائراً، بارتفاع 16.27%. وختمت الديار بالقول ان اجمالي عدد الوافدين/ات الى لبنان خلال الاشهر الـ11 الاولى من عام 2018 ارتفع الى مليوناً و801 ألف و411 زائراً. وبذلك، تساهم تحويلات المغتربين/ات وواردات السياحة، بشكل كبير في سد عجز الميزان التجاري في لبنان، الذي بلغ في الاشهر التسعة الاولى للعام 2018، نحو 1.8 مليار دولار (4.4 مليارات دولار للمستوردات مقابل 2.6 ملياري دولار فقط للصادرات)، وذلك بحسب الارقام الواردة عن مصرف لبنان. (الديار والنهار 27 ت2، و10،17،19 و23 ك1 2018)
اخبار سابقة حول الموضوع:
الاقتصاد اللبناني على حافة الانهيار والساسة متلهون بالكراسي!
https://lkdg.org/node/17778
الاثر الاقتصادي المرتقب للازمة السياسية مع السعودية
https://lkdg.org/node/16967
هل يظل القطاع السياحي بمنأى عن تداعيات استقالة الحريري؟
https://www.lkdg.org/node/16952