بينما ينشغل لبنان بملفاته الداخلية، ، وفي ظل التباطؤ في بدء التنقيب عن النفط في مياهه، اعلنت "قطر للبترول" في 28 شباط الماضي، عن اكتشاف حقل غاز عملاق طبيعي في المياه الإقليمية القبرصية، ووصفته بالمهم جدا، فيما ذهب مدير برنامج "برنستاين" لشؤون الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، سايمون هندرسون، ليؤكد ان هذا الاكتشاف قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة التي يأمل لبنان ان يغدو لاعبا أساسيا فيها. وحول ذلك الاكتشاف، افادت صحيفة النهار في عددها الصادر في 4 آذار الماضي بانه يرفع حظوظ مدّ خط أنابيب لنقل هذا الغاز الى محطات التسييل المصرية، يعزز تحقيق أهداف منتدى غاز شرق المتوسط، ويرفع حظوظ وجود مكامن كبيرة من الغاز الطبيعي في المياه اللبنانية. بالمقابل، افاد وزير الاتصالات، محمد شقير، في 4 آذار الماضي بان لبنان سيدخل قريبا نادي البلدان المنتجة للنفط، حيث تنطلق اولى عمليات الاستكشاف في الخريف المقبل. اما فيما يتعلق بالحدود البحرية المتنازع عليها مع اسرائيل، افادت صحيفة النهار في عددها الصادر في 4 آذار الماضي، بانه برز تطور تثمل في وصول الحفارة الاولى الى حقل كاريش الواقع على الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، علما أن ذلك حقل لا يبعد أكثر من 5 كلم عن الحدود البحرية اللبنانية، وهو بالتالي قريب من البلوكين 8 و9 العائدين الى للبنان، مما يعني ان اسرائيل تتحضر للافادة من البلوكات التي لدى لبنان معها حقول مشتركة، وذلك في ظل تباطؤ لبنان وعدم اتفاق سياسي يسمح المضي بالخطط الموضوعة. من جهته، شدد رئيس مجلس النواب في 20 شباط الماضي خلال استقباله وفد مجلس نقابة الصحافة، على التمسك بالـ 850 كيلومترا من المياه البحرية اللبنانية التي تدعي اسرائيل انها لها مشيرا الى "انها حق من حقوقنا ولن نتنازل عنه ابدا". (الديار والنهار 20 شباط، 4 و5 آذار 2019)

اخبار ذات صلة:
تكتل غاز شرق متوسطي يضم اسرائيل لكن بدون لبنان
https://lkdg.org/ar/node/18141
نفط لبنان الموعود: حفر اول بئر استكشافية في اواخر 2019
https://lkdg.org/ar/node/18075
انقسام داخلي حول التنقيب في البر واسرائيل تعمل على عرقلة تصدير الغاز البحري
https://lkdg.org/ar/node/18048
حفر اول آبار لبنان النفطية في 2019
https://www.lkdg.org/ar/node/17493