تناولت صحيفة الديار في 12 آذار الماضي، قرار وقف العمل بالمقالع والمرامل والكسارات، الذي اصدرته وزير الداخلية، ريا الحسن، في 16 شباط الماضي، مشيرة الى انه نزل كالصاعقة على رؤوس ابناء البقاع الشمالي، لما خلّفه من ضياع آلاف فرص العمل بين اصحاب المقالع والمرامل والكسارات واصحاب شاحنات وسيارات النقل في منطقة شبه منكوبة اصلا تعاني وضعا اقتصاديا صعبا. وذكّرت الديار ان العمل بالمقالع والكسارات توقف قسرا في مناطق البقاع الشمالي من العام 2011 حتى 2017 بسبب غزوات الارهاب على السلسلة الشرقية حيث تعرض اصحاب المقالع والكسارات من ابناء عرسال وراس بعلبك لعمليات الخطف والقتل والترهيب، مضيفة انه ما ان تنفس هذا القطاع الصعداء، حتى جاء قرار المنع ليتوقف العمل اليوم تماما على السلسلتين الشرقية والغربية بسبب الرقابة الامنية المشددة. وحول الموضوع، زارت الديار منطقة عرسال، حيث اشار رئيس بلديتها، باسل الحجيري، الى ان قطاع المقالع والكسارات هو المورد الاخير والوحيد لابناء عرسال بعد تدمير القطاع الزراعي، فيما قالت نائبة رئيس البلدية، ريما كرنبي، ان تطبيق القانون جاء في توقيت غير مناسب، ليزيد من البطالة بين صفوف الشباب بدل فتح فرص عمل جديدة، خاتمة بالقول ان ابناء المنطقة تحت سقف القانون ومع تطبيقه، متمنية على الوزيرة الحسن اصدار قانون يراعي واقع المنطقة. كذلك، طالب حسين سيف الدين، نائب رئيس بلدية النبي عثمان، وصاحب شاحنتين تعملان في قطاع المقالع والكسارات الوزيرة الحسن، بإعطاء مهلة لاصحاب المقالع والكسارات والمرامل والشاحنات بعد سبع سنوات من المعاناة بسبب الارهاب الذي عبث بالمنطقة، فيما اكد علي شهاب اسماعيل، صاحب مرملة في جرود بريتال، ان الوضع اصبح مأسوياً ومزرياً جدا، الفتا الى ان القرار وضعهم تحت رحمة البنوك لان كل واحد منهم يرزح تحت فواتير دين ولم يبق امامهم من ابواب مفتوحة سوى السرقة او الاتجار بالمخدرات، لان فرص العمل معدومة في البقاع. (الديار 12 آذار 2019)

اخبار سابقة حول الموضوع:
جمهورية "الكسارات" تتمدد في جرود جبل لبنان
https://lkdg.org/node/17562
اصحاب المقالع والكسارات يطالبون من ضهر البيدر بالمعاملة بالمثل
https://lkdg.org/node/15685
خضوع الدولة لاصحاب الكسارات والمرامل وعين دارة تعاند
https://www.lkdg.org/node/16353