طلب رئيس الحكومة، سعد الحريري، في كتاب ارسله في 28 شباط الماضي الى المجلس الاسلامي العلوي، العمل على إتخاذ الاجراءات اللازمة والسير بالانتخابات في أسرع وقت ممكن، بسبب شغور منصب الرئيس بعد وفاة الرئيس الشيخ اسد عاصي عام 2017، ولان ولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس قد انتهت منذ الـ2013، الى جانب انتفاء الاسباب التي كانت تحول من دون إجراء الانتخابات في موعدها، فيما اكد نائب الطائفة علي درويش، المنضوي في "كتلة الوسط المستقل" الذي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي، ان الانتخابات اصحبت على نار حامية متوقعا إجراءها قبل شهر رمضان، بحسب ما نقلت الديار في 4 نيسان. من جهتها، افادت صحيفة النهار اليوم، ان كتاب الحريري جاء بعد الطلب الرسمي الذي تلقاه من نائبَي الطائفة الحاليين مصطفى علي حسين (ينضوي في تكتل لبنان القوي) وعلي درويش (ميقاتي)، لتحديد موعد قريب لاجراء الانتخابات للمجلس بكامل اعضاء هيئتية. وحول الموضوع، نقلت صحيفة الديار عن مصادر متابعة ان هنالك من يتذرع بتدخل سوريا وحزب الله في الانتخابات وتعطيلها، بينما اكد النائب علي حسين لـ”النهار ان ما يتم داوله حول التدخلات السياسية مجرد اشاعات، كما نقلت النهار عن مصادر متابعة ان ثمة توجها دؤوبا حضر اخيراً في اوساط الطائفة العلوية لاعادة الاعتبار الى هيئتها الناظمة لأمورها، وتاليا السعي الى إخراجها من حال الانعزال والتقوقع الذي انزلقت اليه قسراً بفعل الظروف والمناخات التصادمية التي طرأت، خصوصا منذ اشتعال الاحداث في الساحة السورية ومن ثم اندلاع ما عُرف لاحقا بـ”حرب المحاور” في طرابلس، وتحديدا بين جبل محسن حيث يقيم السواد الاكبر من ابناء الطائفة، وبين الاحياء الطرابلسية المحاذية، وهو ما ادى مدى اكثر من اربعة اعوام الى نوع من العقاب الجماعي على علويّي عاصمة الشمال. يذكر ان ابناء الطائفة العلوية في لبنان يبلغ اجمالي عددهم/ن نحو 70 الفا وما يقارب الـ35 الف ناخب/ة. (الديار والنهار 4 و11 نيسان 2019)
اخبار سابقة حول الموضوع:
تخوف من تمديد ثان للمجلس الاسلامي العلوي في غياب التسويات السياسية
https://lkdg.org/node/16251