بعد الدعوات إلى وقف عرض حفل "مشروع ليلى" في جبيل لتعرّضه للمقدّسات الدينية (https://lkdg.org/ar/node/18697)، اصدرت لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية يوم امس، بيانا مقتضباً اعلنت فيه انها "اجبرت على ايقاف الحفلة منعا لاراقة الدماء وحفاظا على الامن والاستقرار"، معتذرة من الجمهور وآسفة لما حصل. في جديد تفاصيل القضية، حقق أمن الدولة في 24 تموز مع أعضاء الفرقة فيما أخلت القاضية غادة عون سبيلهم، ليتم في 26 تموز التوصل الى اتفاق بين منظمي المهرجان والكنيسة المارونية، يسمح للفرقة بالمشاركة في المهرجان مقابل أن تعقد مؤتمرا صحفيا تعتذر فيه ممن جرحت مشاعرهم/ن، وعلى ألا يتضمن برنامجها أغنيتين تعتبر الكنيسة أنهما تسيئان إلى المقدسات المسيحية. لكن في 29 آذار الماضي اعلن راعي أبرشية جبيل المارونية، المطران ميشال عون، بعد اجتماع للجنة الأسقفية، ان الاعتذار لم يأت من أعضاء الفرقة مجتمعين، مما يدل على وجود نية مبطنة لديهم لتمرير الوقت. من جهتها، نشرت الفرقة بياناً مطولاً على صفحتها، شرحت فيه ملابسات القضية، عائدة إلى كيفية افتعال الجدل حولها من خلال كاهن قال أشياء مريعة وغير صحيحة عنهم، مضيفة ان كرة الثلج سرعان ما كبرت مع بروز صفحات افتراضية وهاشتاغات تهاجم الفرقة وتحرّض عليها. تعليقا على الغاء الحفل، اعتبرت صحيفة النهار، ان القضية هي احد اوجه سقوط دولة القانون في الدويلات الطوائفية والمذهبية المتناحرة وسقوط المجتمع اللبناني المدني، فيما رأت صحيفة الاخبار ان تأويل سطحي وخاطئ لأغنيتين لفرقة أصدرتهما عام 2015 وسبق أن غنتهما في اهدن وعمشيت وجبيل!، تحوّلتا إلى قضية تهزّ الوطن بعد تهويل رجال الدين ومرجعياتهم ومختلف أشكال التهديد المباشر وغير المباشر، خاتمة بالقول "بات من المؤكد ان لبنان الراهن لم يعد يشبه الصورة النهضوية والحداثية التي لازمته منذ الاستقلال". (النهار، الاخبار، الديار 31 تموز 2019)
اخبار ذات صلة:
دعوات إلى وقف عرض حفل "مشروع ليلى" في جبيل لتعرّضه للمقدّسات الدينية!
https://lkdg.org/ar/node/18697