شح الاموال: وزارة المال لا تدفع المتوجبات واضراب لتجار المحروقات اليوم

الضائقة المالية باتت تشل قدرة الدولة على دفع متوجبتها وتعيق تجارة استيرات السلع الاساسية وخصوصا منها المحروقات. فقد اشارت صحيفة الاخبار الى تمنع وزارة المال عن دفع المتوجبات للمورّدين من متعهدين ومقاولين بسبب نقص في السيولة بالليرة، ناقلة عن وزير المال علي حسن خليل ان السبب في ذلك العمليات التي ينفذها مصرف لبنان الذي يمتصّ الليرات من السوق، مضيفا ان حساب الخزينة لدى مصرف لبنان (حساب الـ36) لم يعد فيه أكثر من 700 مليار ليرة لا تكفي لدفع رواتب وأجور العاملين/ات في القطاع العام. من جهة ثانية، ينفذ كل من مستوردي النفط، موزّعي المشتقات النفطية، ومحطات الوقود اليوم اضرابا تحذيريا ليوم واحد، وذلك احتجاجاً على عدم توافر الدولارات في السوق لتغطية ‏قيمة استيرادهم للبنزين والمازوت والغاز، لتلفت صحيفة الاخبار ان ما يحصل هو وجه جديد من ازمة اقتصادية ستشمل كافة ‏السلع الأساسية، بما فيها الدواء والقمح. وفي التفاصيل، اوضحت الاخبار ان شركات المشتقات النفطية تدفع ثمن استيراداتها بالدولار الأميركي وتبيع البضاعة ‏للمستهلك/ة بالليرة اللبنانية، وانها كانت تحصل في السابق على الدولارات من السوق المحلية و المصارف، لكن اليوم مع شحّ الدولارات في السوق وتمسّك الجميع بالدولارات الموجودة في حوزته، باتت الشركات مرغمة على ‏‏"تسوّل" الدولارات من الصرافين وشرائها بأسعار تفوق السعر الرسمي. وعزت الاخبار أسباب شحّ الدولارات في السوق الى سياسات مصرف لبنان الذي "يقبض" على الدولارات، ليضعها في احتياطاته ‏بالعملات الأجنبية، فيما نقلت عن تجار ان الهدف الاساسي من سياسة مصرف لبنان هو للجم الاستيراد!. كذلك اشارت الاخبار الى مشكلة جديدة، غير مرتبطة بمشكلة توافر الدولارات، تتمثل بارتفاع سعر صفيحة البنزين اليوم، بقيمة 200 ليرة، والأسبوع المقبل بقيمة 500 ليرة، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية بعد ضربة "أرامكو" في السعودية. (الاخبار 13 و18 ايلول 2019)

اخبار سابقة ذات صلة:
بدء السنة المدرسية 2019: "نزوح" من المدارس الخاصّة إلى الرسمية بسبب الضائقة الاقتصادية
https://lkdg.org/ar/node/18838
تصنيف لبنان: "فيتش" تخفضه "ستاندرد اند بورز" تبقيه على حاله، والمؤسستان تحذران المصرف المركزي
https://lkdg.org/node/18777
ما مستوى احتياطات مصرف لبنان من العمبات الاجنبية؟
https://lkdg.org/ar/node/18821
ترديات تراجع تصنيف لبنان: تكلفة التأمين على ديونه ترتفع وتزايد الطلب على الدولار
https://lkdg.org/node/18788