قطوع الايام الاولى من فتح المصارف مر على خير، فماذا بعد؟

وسط توقعات بهزة نقدية شديدة (https://lkdg.org/ar/node/18950)، فتحت المصارف يوم الجمعة الماضي عملها كالمعتاد بعد توقف دام 12 يوما، حيث مر يومي الجمعة والسبت دون اية خضة مصرفية تذكر، فتمكنت المصارف من استعاب الاقبال الكبير من المودعين والمواطنين/ات، وجرت التعاملات بشكل طبيعي وآمن. وعلى الرغم من استمرار الاحتجاجات يوم امس، واصلت المصارف عملها كالمعتاد، وذلك بعد المذكرة التي اصدرتها جمعية المصارف يوم الاحد الماضي، والتي اكدت فيها فتح ابواب المصارف في فروع المناطق التي لا تشهد قطعاً للطرقات، علما ان بعض المتظاهرين عمد يوم يوم امس الى اقفال بعد الفروع بالقوة في عاليه، صيدا، طرابلس والميناء، مطالبين بمحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة. من جهتها، نقلت صحيفة الاخبار عن اوساط مصرفية قولها ان اليومين الاولين مرا بأقل خسائر ممكنة في القطاع المصرفي، بسبب إجراءات شبه موحّدة بثلاثة عناوين: تحديد سقف يومي وشهري للسحوبات النقدية بالدولار وبالليرة، سواء من الصرّافات الآلية أو على الكونتوارات، الضغط على الزبائن بكل الوسائل المتاحة من أجل ثنيهم عن تحويل أموالهم إلى الخارج، الإيقاف النهائي أو التقليص ضمن الحدود القصوى، لعمليات الإقراض بواسطة التسهيلات المصرفية المسمّاة (over draft)، واضافت الاخبار قائلة ان المصارف تواصلت قبل فتح ابوابها مع زبائنها «الكبار»، أي الشركات التي تستنزف الجزء الأكبر من التحويلات إلى الخارج وأقنعتهم بأنها ستخصّص الأيام الثلاثة الأولى من فتح الفروع لقبض الرواتب وللتعامل مع صغار المودعين، وطالبة منهم تأجيل طلباتهم إلى مطلع الأسبوع المقبل في انتظار استيعاب ”صدمة“ صغار الزبائن الذين يشكّلون العدد الأكبر من أصحاب الحسابات. (الاخبار، الديا روالنهار 1،2،3،4،5 ت2 2019)

اخبار سابقة ذات صلة:
قلق عام من هزة نقدية ترافق مع تحذيرات دولية
https://lkdg.org/ar/node/18950
هدوء ما بعد العاصفة: المدارس الجامعات والمصارف تستأنف العمل اليوم وغدا
https://lkdg.org/ar/node/18945