اقر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم امس، بوجود أزمة نقدية ومالية قابلة للانهيار في أي لحظة، محملا مسؤوليتها الى مشاكل داخلية، منها الفراغ في سدّة الرئاسة مرتين، وصعوبات في تشكيل الحكومات في البلاد منذ 2011 والعقوبات العقوبات الاميركية في الـ2015، ليبرّر تنفيذ هندسات مالية كانت كلفتها هائلة على ميزانية مصرف لبنان. في المقابل، اكد سلامة ان المركزي تمكن من المحافظة على الاستقرار في سعر صرف الليرة معتبرا ان ارتفاع سعر الدولار عند الصرافين نجم عن ادخار الأموال نقداً في المنازل، كما طمأن ان ودائع المودعين في امان. وبحسب صحيفة الاخبار، جاء كلام سلامة متناقضا، خصوصا بشأن تطبيق تقييد عمليات السحب والتحويل بشكل رسمي، الذي اعلن انه لن يريدها، ليقول في المقابل انه سيموّل المصارف بالدولارات، لكن ليست للتحويل إلى الخارج، كما نفى اي طلب من ناحيته لقرارات تخفيض التسهيلات المصرفية. كذلك اشارت الاخبار الى اعلان سلامة عن امتالك المصرف 30 مليار دولار قابلة للاستعمال، مكذّباً كل وكالات التصنيف، ومعتبرة انه إذا كان يملك هذه الاحتياطيات فلماذا هناك أزمة؟ ولماذا لا يجري تعويم المصارف بالدولارات لتهدئة السوق؟. من جهة ثانية، أعلن اتحاد نقابات موظفي المصارف إضراباً مفتوحاً بسبب ظروف العمل «غير المستقرّة» بعد تعرّض الموظفين للإهانات والشتائم والاعتداءات من المودعين/ات. (الاخبار، النهار والديار 12 ت2 2019)
اخبار سابقة ذات صلة:
الازمة الاقتصادية: خفض تصنيف لبنان الائتماني، وصفر معدل النمو للعام الحالي
https://lkdg.org/node/18964
شح الدولار: تعميم مصرف لبنان يرقع الازمة، الصناعيون والتجار يطالبون بالدعم، وموديز تحافظ على تصنيف لبنان موقتاً
https://lkdg.org/node/18888
قلق عام من هزة نقدية ترافق مع تحذيرات دولية
https://lkdg.org/node/18888
ما مستوى احتياطات مصرف لبنان من العملات الاجنبية؟
https://lkdg.org/ar/node/18821
تصنيف لبنان: "فيتش" تخفضه "ستاندرد اند بورز" تبقيه على حاله، والمؤسستان تحذران المصرف المركزي
https://lkdg.org/node/18777