الازمة المالية: المصارف فتحت ابوبها بقيود اشدّ!

فتحت المصارف ابوابها يوم اول من امس، في مختلف المناطق اللبنانية وشهدت فروعها زحمة مواطنين/ات منذ ساعات الصباح الاولى، فيما اعتبر رئيس جمعية المصارف، سليم صفير، ان الحركة المصرفية سارت بشكل طبيعي مع سريان الخطة الامنية التي ساعدت المصارف في بدء تطبيق القيود التي اعلنتها جمعية المصارف في 18 ت2 (https://lkdg.org/ar/node/18993). في المقابل، لم تلتزم المصارف بالقيود التي جرى التوافق عليها وجاء تطبيقها بشكل اشدّ، بين من سمح بسحب الف دولار اسبوعيا و4 الاف دولار شهريا (كما جاء في اعلان جمعية المصارف)، ومن خفّض المبلغ الى 300 دولار يوميا وصولا الى الف دولار في الاسبوع، ومن رفص صرف اي شيكات بالدولار او استعمال الشيك المصرفي للتمويل من مصرف اخر. كذلك تم وضع سقوف متفاوتة بالنسبة الى السحوبات بالليرة اللبنانية، تراوحت ما بين مليون ليرة يوميا حتى 1.5 مليون اسبوعيا، الى 25 مليون ليرة بالنسبة الى المؤسسات التجارية، كما حصرت مصارف السحب من بطاقات الائتمان بالليرة اللبنانية. في الشأن نفسه، اكد مسؤول في مصرف لبنان لصحيفة الديار، ان كميات السحوبات من الودائع لم تتجاوز الـ70 مليون دولار في اليوم الاول، فيما صرح رئيس جمعية المصارف، سليم صفير، بأن المصارف تملك سيولة وفيرة، واصفا القيود بـ"الحاجز لحماية النظام" إلى أن تعود الأوضاع الى طبيعتها، بينما قال رئيس نقابة موظفي المصارف، أسد خوري، ان اي مؤسسة مصرفية تتعرض لسحب نحو 60% من اموال مودعيها تصبح بوضع صعب جدا. في شأن متصل، اشارت صحيفة الاخبار اليوم نقلا عن بلومبرغ، الى انهيار سندات اليوروبوندز لتصل الى 77 دولار، وهي سندات لبنان التي تستحق في اذار 2020 ، مشيرة الى اقتراب مرحلة الافلاس ومرحلة اعادة هيكلية الديون. (الاخبار، النهار والمستقبل 20 و21 ت2 2019)

اخبار سابقة ذات صلة:
احوال المعيشة: المصارف فتحت ابوابها بشروط، موظفو الخليوي علقوا الاضراب، حلحلة في ازمة البنزين
https://lkdg.org/ar/node/18993
مراوحة في الازمة اللبنانية: الحكومة الى نقطة الصفر، المصارف مقفلة، البنزين مقطوع، واسعار السلع نار!
https://lkdg.org/ar/node/18990
الازمة الاقتصادية: المصارف ومحطات البنزين لا تزال مقفلة والحبل عل الجرار!
https://lkdg.org/ar/node/18984
حاكم مصرف لبنان يتنصل من مسؤولية شح الاموال واضراب مفتوح لموظفي/ات المصارف
https://lkdg.org/ar/node/18977