عشية موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا اليها رئيس الجمهورية، ميشال عون، الاسبوع الماضي بعد تفاهم سياسي على اسم سمير الخطيب لتأليف الحكومة، اعتذر الخطيب يوم امس من دار الفتوى عن تولي المهمة، معلنا انه سمع منها تأييداً لعودة رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال، سعد الحريري، ليصار الى تاجيل موعد الاستشارت الى الاثنين المقبل في 16 ك1. حول الموضوع، وصف اللقاء التشاوري ما حصل بمصادرة الحياة السياسية من المرجعيات الدينية بما يحتكر الصلاحيات الملزمة للنواب في التكليف، فيما اعتبرت صحيفة الاخبار ان الحريري ودار الفتوى أعطيا معاً المشروعية لمبدأ التفاهم على اسم الرئيس المكلّف قبل الدعوة إلى الاستشارات، ما يعني التأليف قبل التكليف، موضيفة ان الحريري الذي حرق اسم الخطيب يكون بذلك قد انتقل من "التعطيل إلى الابتزاز: أنا او لا احد، وبشروطي". وفي ما يتعلق بالدعم المالي الخارجي المرتبط بتشكيل الحكومة، اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الدعوة الى اجتماع لمجموعة الدعم الدولية لدعم لبنان في 11 ك1 في باريس، فيما تحدثت صحيفة الديار عن معلومات وصلتها مفادها ان الرئيس ماكرون يسعى الى عودة الحريري الى رئاسة الحكومة على ان تضم 80% من الاختصاصيين/ات و20% من الوزراء، لتعيد صحيفة النهار التأكيد ان الهدف من المؤتمر حث السلطات اللبنانية على تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن تلتزم اجراء الاصلاحات الضرورية التي تم التوافق عليها في مؤتمر سيدر (https://lkdg.org/ar/node/18999). في الشأن نفسه، اعلن المكتب الإعلامي للحريري، توجيه الحريري رسائل إلى رؤساء ورؤساء وزراء عدد من البلدان منها السعودية، فرنسا، روسيا، مصر، تركيا الصين، اميركا وايطاليا، طالبا مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من تلك البلدان، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للانتاج لمختلف القطاعات في ظل ازمة السيولة. (الاخبار، النهار والديار 7 و9 ك1 2019)
اخبار سابقة ذات صلة:
تشكيل الحكومة: الاستشارات النيابية الاثنين وسط ضبابية في الموقف الاميركي
https://lkdg.org/ar/node/19044
الحريري يعلن عزوفه عن تشكيل الحكومة وتهديد اميركي بعزل لبنان
https://lkdg.org/ar/node/19021
عون مستعد لتشكيل حكومة تكنو-سياسية من دون رضى الحريري
https://lkdg.org/ar/node/19017
ضغط اميركي-فرنسي-بريطاني للتسريع في تشكيل حكومة على مزاج "سيدر"
https://lkdg.org/ar/node/18999