عون مستعد لتشكيل حكومة تكنو-سياسية من دون رضى الحريري

في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية، تبقى عقدة تشكيل الحكومة بدون حل على خلفية تردد الرئيس الحريري في حسم مسالة ترؤسه او في ادنى الحدود تسهيله لقيامها. وفي هذا الخصوص، ذكرت "الاخبار" في عددها الصادر اليوم بان رئيس الجمهورية، ميشال عون، سمع كلاماً واضحاً حول وجود دعم أوروبي لتسوية سياسية تقوم على تشكيل حكومة طابعها إنقاذي، تتمثل فيها القوى السياسية كافة، وتضم مجموعة من الاختصاصيين، بينهم من يحاكي تطلعات الشارع، الصحيفة مضيفة ان عون ابلغ حلفاءه انه لن ينتظر طويلا، وانه مستعد للسير بحكومة من دون رضى الحريري او حتى مشاركته. كذلك افادت الاخبار ان موقف عون جاء بعد تردد واعتراضات من الحريري على إطار التسوية التي تم التوصل اليها قبل أيام، والتي تقوم على فكرة تسمية الوزير السابق بهيج طبارة رئيساً لحكومة من 24 وزيراً، في حين من جهته، صرح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب، محمد رعد، قائلاً، "نحن نقبل أن تكون هناك حكومة إختصاصيين تكنوقراط مطعمة بسياسيين". في التدخلات الاجنبية بشؤون لبنان، اكد المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية، ريتشارد مور، وقوف بلاده الى جانب لبنان واستعدادها للقيام بكل مسعى من شأنه الحفاظ على الاستقرار ومنع كل ما من شأنه ان يؤدي الى الاضطراب الامني، متمنيا ان تتشكل الحكومة في اسرع وقت لتحقق الاصلاحات اللازمة وتجنب لبنان الانهيار المالي والاقتصادي، فيما دعا مجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف الفاعلين الى إجراء حوار وطني والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات، مؤكداً أهمية أن تتشكل في وقت سريع حكومة جديدة قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب. الى ذلك، دعت الهيئات الاقتصادية بالاجماع، إلى الإضراب العام والإقفال التام لكل المؤسسات الخاصة على مساحة الوطن في 28 و29 و30 تشرين الثاني الجاري، مشددة على أن تحرّكها التصعيدي لن يهدأ حتى تشكيل الحكومة المطلوبة. (الاخبار، النهار، الديار 26 تشرين الثاني 2019)

اخبار ذات صلة:
هل ازمة السيولة في المصارف مفتعلة ومرتبطة بتشكيل الحكومة؟
https://lkdg.org/ar/node/19013
الازمة المالية: المصارف فتحت ابوبها بقيود اشدّ!
https://lkdg.org/ar/node/19001
ضغط اميركي-فرنسي-بريطاني للتسريع في تشكيل حكومة على مزاج "سيدر"
https://lkdg.org/ar/node/18999
حوال المعيشة: المصارف فتحت ابوابها بشروط، موظفو الخليوي علقوا الاضراب، حلحلة في ازمة البنزين
https://lkdg.org/ar/node/18993