فيما الانظار كانت متجهة اليوم الى الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة، اكدت اوساط رئيس الجمهورية، ميشال عون، في حديث مع صحيفة الاخبار انه لن يكون هناك حصة لا للتيار ولا للرئيس في حكومة يرأسها سعد الحريري، فيما افادت مصادر مطلعة اخرى في حديث مع صحيفة النهار، بان عون لن يعلن موقفه النهائي من المشاركة او عدمها الا عند حلول البحث الجدي في التأليف. من جهته، وفيما اعتبر رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ان الحريري سيكلف بتشكيل الحكومة، لكن التأليف سيكون بالغ الصعوبة، افاد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد، بانه "ليس المهم أن تأتي الحكومة سياسية او تكنوقراط، فهذا البلد لا يستطيع أحد أن يحكمه لوحده، مضيفا "لم يعد يعنينا من يأتي رئيس حكومة، المهم أن نرى البرامج فهي المحك، والبرامج أصبحت مرتبطة بكم يستجيب هذا المسؤول للطلب الأميركي أو لا"، بينما اعلن حزب القوات اللبنانية أنه لن يسمي أحداً في استشارات اليوم على أن يعطي الثقة للحكومة في حال كانت مؤلفة من اختصاصيين مستقلين يتمتعون بثقة الناس. من جهتها، افادت الديار بانه حتى ساعات متأخرة من ليل امس كانت القوى الاساسية في مجلس النواب تتكتم عن وجهة تسميتها لأن لا شخصية سنية مطروحة اساساً غير الحريري. من جهة ثانية، وعلى صعيد التحركات الشعبية، شهدت ساحة النجمة في بيروت يومي الاحد والسبت الماضيين صدامات عنيفة واندلعت اشبتاكات بين المتظاهرين/ات والقوى الامنية، اثر محاولة المتظاهرين/ات الدخول الى مجلس النواب، اعتراضا على الاستشارات النيابية، وعلى اعادة تكليف الحريري. وقد اسفرت الصدمات عن اصابة 133 شخصا، الامر الذي دفع بوزيرة الداخلية، ريا الحسن، لفتح تحقيق، داعية المتظاهرين السلميين للخروج من الشارع. في الوقت نفسه، استمرت الوقفات الاحتجاجية امام المؤسسات الرسمية في بيروت والمناطق، نذكر منها وقفات امام مبنى هيئة اوجيرو في بئر حسن، السراي في طرابلس، مصرف لبنان في صيدا وبعلبك وغيرها، في حين تم في 12 ك1 الماضي، الافراج عن اخر دفعة من موقوفي صور. (الاخبار، النهار، الديار 13، 14 و16 كانون الاول 2019)

اخبار ذات صلة:
التيار الوطني الى المعارضة اذا اصر الحريري على تشكيلها من الاختصاصيين/ات
https://lkdg.org/ar/node/19072
التكليف الحكومي: سقوط الخطيب وعودة لمربع الحريري!
https://lkdg.org/ar/node/19048
واقع الحراك الشعبي: احتجاجات مناطقية وحرب باردة بين هيئة تنسيق الثورة وبعض المجموعات
https://lkdg.org/ar/node/19062
مصير الحكومة الجديد مرتبط بقرار الحريري والحراك الشعبي على حاله!
https://lkdg.org/ar/node/19047