عادت منذ نحو الاسبوعين مظاهر التحركات المذيلة بتوقيع انتفاضة 17 ت1، والتي كان آخرها يوم الاحد الماضي امام القصر الجمهوري، احتجاجا على طريقة إدارة السلطة من قبل الرئيس عون، وقبلها بيوم امام قصر عين التينة حيث تم احراق صور الرئيس بري، فيما بدا ملفتا التظاهرة التي نظمت في 30 ايار الماضي امام قصر العدل بعنوان: "لا للدويلة داخل الدولة وللسلاح غير الشرعي"، والتي وجه خلالها المحتجون انتقادات لحزب الله، داعين لنزع سلاحه وتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن 1701 و1559. كذلك نظمت اعتصامات امام منازل المسؤولين وعادت مظاهر اقفال الطرقات في البقاع والشمال احتججا على الاوضاع المعيشية والاقتصادية. في الشأن نفسه، اشارت صحيفة الاخبار اليوم الى تحرك سينظم يوم السبت المقبل في ساحة الشهداء تحت شعار المطالب المعيشية والاقتصادية، مفيدة في المقابل ان الدعوة المذيلة بتوقيع "ثورة" ليست من تنظيم مجموعات انتفاضة 17 ت1، بل من قبل حزبي "الكتائب" و"سبعة" وبالتنسيق مع مجموعة "أنا خط أحمر"، علما انه وبحسب الصحيفة المذكورة، أحد الشعارات المطروحة بقوة في الاعتصام هو الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، المطلب الذي ينادي به حزب الكتائب دائما. بدورها، نقلت صحيفة الديار اليوم عن اكثر من مسؤول سياسي، ان النار بدأت تغلي تحت رماد التحرّكات المفاجئة، مضيفة ان التحركات وان كانت محدودة في الأيام الماضية لكنها تميزت بأهداف جديدة ومختلفة عن كل الأهداف السابقة وذلك تمشياً مع متطلّبات المرحلة الداخلية، وموضحة ان رمزية كل تحرك من حيث جغرافيته تؤكد حصول شرخ بين المنتفضين انفسهم. في المقابل، اعتبرت صحيفة النهار، ان الانتفاضة رقم 2، تبدو مختلفة في التوجهات، وسواء اتهمها البعض بالانصياع لاوامر ‏خارجية او التنسيق مع سفارات او استغلالها من احزاب معارضة، معتبرة ان ‏الانتفاضة مرشحة للاندلاع بزخم اكبر، وبشعارات وتطلعات ‏تجنبتها انتفاضة 17 تشرين آنذالك نتيجة عمليات ترغيب من جهة وترهيب من جهة ثانية. (الديار، النهار والاخبار 28 و29 ايار و1 حزيران 2020)

اخبار سابقة ذات صلة:
واقع الحراك الشعبي: احتجاجات مناطقية وحرب باردة بين هيئة تنسيق الثورة وبعض المجموعات
https://lkdg.org/ar/node/19062
استمرار التحركات الاحتجاجية ضد السلطة ومسيرة الى القصر الجمهوري دعما لعون
https://lkdg.org/ar/node/18957
الحراك الشعبي يرتاح ويستعد للخطوات المقبلة
https://lkdg.org/ar/node/18947
ثورة شعبية في لبنان الكل يدعمها لكن لا اباً او اماً لها!
https://lkdg.org/ar/node/18941