قدم الرئيس الحريري يوم اول من امس تشكيلته الحكومية الى الرئيس عون وذلك استباقاً لزيارة الرئيس ماكرون الى لبنان، مقترحا حكومة من 18 وزيرا من المستقلين سماهم بنفسه بحسب صحيفة الاخبار، ووزعهم على الكتل السياسية دون الالتزام بمبدأ المداورة في توزيع الحقائب، فيما قابل عون الحريري بطرح مضاد، يتضمن تركيبة من 22 وزيرا من دون اسماء لحقائب او طوائف، تتضمن المداورة ووحدة المعايير. بالنسبة لتشكيلة الحريري، اعتمد الاخير اسناد كل فريق سياسي ستة وزراء، محتسبا ضمن فريقه الوزير الدرزي لوليد جنبلاط، احد الوزراء المسيحيين، واربع وزراء سنة، على ان يضم فريق حركة أمل وحزب الله حليفين وزاريين مسيحيين، الأول للمرده والثاني للحزب السوري القومي، ويكون لرئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي 6 وزراء مسيحيين، ثلاثة منهم لعون، واثنان للتيار الوطني الحر والسادس للطاشناق. اما بالنسبة لتقسيم الحقائب طائفيا، فقد اعتمد الحريري على التقسيم السابق للوزارات السيادية، فعادت الداخلية له، والمالية للشيعة، والدفاع للمسيحيين، كما اقترح اعطاء الخارجية للدروز هذه المرة، بينما توزعت الحقائب الباقية على الشكل التالي: «الطاقة»، «الصناعة» و«الإقتصاد» و«التربية» و«العدل» للطائفة المسحية، «المالية» و«الأشغال العامة» و«النقل والسياحة» و«العمل» للطائفة الشيعية، «الداخلية» و«الإتصالات» و«الصحة» و«الشؤون الإجتماعية» للطائفة السنية، وزارة الزراعة ووزارة أخرى للطائفة الدرزية. اما بالنسبة للاسماء، فقد اشارت صحيفة نداء الوطن ان من بين الأسماء المسيحية التي تضمنتها تشكيلة الحريري، د. فاديا كيوان، استاذة للعلوم السياسية في جامعة القديس ويوسف وعبدو جريس، بينما ذكرت صحيفة الاخبار اسميين للطائفة الشيعية هما يوسف الخليل، مدير العمليات المالية في البنك المركزي، وجهاد مرتضى. أما فيما يتعلق بموقف الرئيس عون، فقد ذكرت الصحيفة المذكورة انه يقترح لرئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر 7 وزراء من أصل 18، هم 6 مسيحيين وسنّي، أو 7 مسيحيين، مطالباً الحريري بالتنازل عن تسمية سني طالما انه يريد تسمية احد الوزراء المسيحيين. في ردود الفعل الاولية، نقلت صحيفة النهار عن مصادر مطلعة ان الرئيس عون لم ينظر بإيجابية لتركيبة الحريري بل اعتبرها افتعالا لمشكلة، فيما نقلت صحيفة الاخبار عن مصادر قريبة من قصر بعبدا ان ما يعيب التشكيلة عدم اخذ الحريري رأي الكتل المعنية بالتشكيل، فيما من جهته، غرد النائب طلال ارسلان قائلا ان طرح الحريري لحكومة من 18 وزيراً يلحق اجحافاً لطائفة الموحدين الدروز، داعيا ممثلي الطائفة الدرزية الى رفض مثل هكذا تعاطي على حساب مصلحة الطائفة العليا، علما ان النائب ارسلان يصر على نيل حصة في حكومة الحريري (https://lkdg.org/node/19773 ). (الاخبار، الديار والمستقبل 9،10 و11 ك1 2020)
أخبار سابقة ذات صلة:
تشكيل الحكومة: لا تقدم بعد والمانيا تنضم الى التصلب الفرنسي
https://lkdg.org/ar/node/19891
الملف الحكومي في الوقت الضائع: محاولات اوروبية لفرض شروط جديدة
https://lkdg.org/ar/node/19888
السفارة الفرنسة تؤكد ان مؤتمر دعم لبنان انساني فقط والدعم الاقتصادي مشروط
https://lkdg.org/ar/node/19880
مؤتمر باريس الدولي يقتصر على الدعم الانساني، المساعدات الاقتصادية مشروطة بتشكيل الحكومة والاصلاحات
https://lkdg.org/ar/node/19879
الملف الحكومي: جمود داخلي، انعاش المبادرة الفرنسية، اغراءات تركية، عرقلة اميركية مستمرة
https://lkdg.org/ar/node/19861
اميركا تفرض على الحريري: لا للاعتذار، لا لتوزير محسوبين على حزب الله وباسيل
https://lkdg.org/ar/node/19852
التأليف الحكومي: اميركا تهدد الحريري بالعقوبات اذا ضم حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/19840