قالت صحيفة النهار في تحقيق نشرته اليوم حول انفاق الاسر ان اكثرية اللبنانيين/ات تصر على الاستمرار في متابعة نمط الحياة نفسه بمعزل عن الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ناقلة عن مصادر اقتصادية قولها ان اللبنانيين/ات يعتمدون/ن حالياً على مصدرين أساسيين للإنفاق، سحب الاموال المحتجزة في المصارف، الاموال المخزنة في المنازل، خصوصاً بعد تقلص مصدر ثالث كان مهماً جداً هو التحويلات الخارجية، تقلصاً كبيراً. في التفاصيل، ذكرت المصادر الاقتصادية ان المصدر الاول لانفاق الاكثرية يتمثل بسحب الاموال المحتجزة في المصارف مع افتراض ان تلك الاموال لن تعود اليها، وعليه، يسعى جزء من اللبنانيين/ات الى الحد من الخسائر عبر استثمارات في القطاع العقاري او غيرها للحفاظ على الحد الأدنى من قيمة الاموال، اما المصدر الثاني، فيعتمد على الاموال المخزنة في المنازل والتي يقدرها المصرف المركزي بما يتراوح بين 6 و7 مليارات دولار. من جهتها، اشارت الاسكوا سابقا الى ان الازمة الاقتصادية الخانقة التي برزت مع تدهور الوضع الاقتصادي منذ ايلول 2019، تركت اثرا اجتماعياً ضخماً، وادت الى زيادة معدلات الفقر، كاشفة ان خط الفقر الوطني في لبنان إرتفع من نحو 28% عام 2019 الى 55% في أيار 2020، وان معدل الفقر الشديد ارتفع من 8% الى 23% (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19560)، مما استلزم تدخل الحكومة للتخفيف من وطأة الامر من خلال اقرار خطة دعم السلع الاساسية. كذلك تجدر الاشارة، الى ان اليونيسيف اجرت تقييما لخطة الدعم اظهر ان 80% من الدعم الحكومي للوقود والقمح والادوية يستفيد منه نحو 50% من السكان الميسورين/ات، في حين ان 20% فقط من ذلك الدعم يذهب الى الاشخاص الاكثر عوزا، داعية الحكومة اللبنانية إلى التحرك سريعاً لاعتماد برامج للحماية الاجتماعية اكثر فعالية. (النهار، الاخبار 22 كانون الاول و6 كانون الثاني 2020)

اخبار ذات صلة:
احوال المعيشة: ارتفاع مؤشر الاستهلاك، اسعار مستلزمات الحماية الشخصية والطحين، ازمة غاز في الافق
https://lkdg.org/ar/node/19952
خطة لمحاربة الفقر: 50 دولارا شهرياً لكل راشد ونصفها لكل طفل
https://lkdg.org/ar/node/19946
ارتفاع خط الفقر في لبنان من 28% في 2019 الى 55% في 2020
https://lkdg.org/ar/node/19560