فضحت جائحة كورونا هشاشة النظام الصحي اللبناني، مظهرة ضعف دور المستشفيات الحكومية وهيمنة الخاصة عليه، في ظل غياب الرعاية للصحية لعدد كبير من المواطنين/ات، حيث مليون و800 ألف مواطن لبناني لا يحظى بأي نوع من التغطية الصحية بحسب ما اعلنت النائب عناية عز الدين في ت2 الماضي خلال ندوة لمنظمة الصحة العالمية (https://bit.ly/3pnH5Qn). حول الموضوع، نشرت صحيفة الاخبار اليوم تحقيقا طويلا حول كيفية المقاربة الرسمية لجائحة كورونا في لبنان، اشارت فيه الى غياب المعالجات الجذرية للجائحة، محيلة مسؤولية الفشل الى كل من الحكومة، وزارة الصحة، المجلس الأعلى للدفاع والقطاع الاستشفائي الخاص. وفي حين انتقدت الصحيفة تقاذف المسؤوليات بين القطاعين العام والخاص، قالت ان القطاع الاستشفائي الخاص هو الشريك الاساسي للفشل، معتبرة ان تنصله من المسؤولية والتهديد بعدم قدرته على المواجهة بسبب عدم تسديد الاموال المستحقة على الدولة، هي حجج واهية، كما كشفت ان لدى المستشفيات الخاصة أسرّة محجوزة من جهة لاوساط ميسورة وسياسية ونافذة ومن جهة اخرى متوفرة للمواطنين/ات لكن بتعرفة تصل الى ثلاثين مليون ليرة. تجدر الاشارة الى ان القطاع الاستشفائي الخاص يستحوذ على معظم الانفاق الصحي الرسمي بحسب النائب عز الدين ايضا، في حين تعمد وزارة الصحة منذ بداية العام الماضي الى تحرير امولها العالقة (https://lkdg.org/ar/node/19923 . عامة يشكو القطاع الاستشفائي ايضا من النقص في الطاقم التمريضي نتيجة هجرة الكثير الى الخارج بعد استغناء عدد كبير من المستشفيات الخاصة عنه في المرحلة السابقة بحجة الازمة المالية، ما ادى الى نقص في العديد الطبي لمواجهة الازمة المستجدة (https://lkdg.org/node/19990 ) .حول القطاع الاستشفائي الحكومي، رأت الاخبار انه على الرغم من ملايين الدولارات التي صرفت عليه فهو لا يزال غير جاهز، مذكرة ايضا في سياق تحقيقها بالمساعدات الاجنبية التي يحصل عليها والتي تذهب سدى واخرها المساعدة القطرية التي شملت مستشفيين ميدانيين في طرابلس وصور، اللذين لا يزالان حتى الان من دون تركيب، بسبب الخلافات السياسية على الموقع الذي سيتم فيه تركيبهما ( https://lkdg.org/ar/node/19990). اخيراً، تطرقت الصحيفة الى اجراء الاقفال العام الذي بحسبها ثبت فشله في مواجهة الازمة لانه لم يترافق مع ترتيبات مثل تخصيص التعويضات الشهرية للمتضررين منه. ( الاخبار 27 ك2 2021)