سلطت وكالة الانباء الاميركية اسوشيتد برس في تحقيق لها الضوء على كيف امسى حزب الله يوفر شريان حياة حيوي لبعض اللبنانيين/ات عبر جميعة القرض الحسن التابعة له، وذلك بعد الانهيار المالي الذي بدأ في لبنان في اواخر عام 2019. على سبيل المثال، اشارت الوكالة الى حسن شومر الذي حُرم من مدخراته الدولارية حاله كحال اي شخص اخر في البلاد، عندما فرضت المصارف قيودا على عمليات سحب الاموال، واردفت قائلة، شومر كان لديه البديل، اذ لا يزال بامكانه سحب الدولارات من حسابه في جمعية القرض الحسن. في التفاصيل حول المؤسسة، افادت الوكالة ان جمعية قرض الحسن هي منظمة خيرية غير ربحية رسميا، تعمل منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتعتبر أكبر مؤسسة مالية غير مصرفية في لبنان تقدم قروضا صغيرة، اذ يستطيع الافراد الحصول على قروض صغيرة بالدولار بدون فوائد، في وقت توقفت فيه معظم المصارف عن منح القروض، مشددة على ان تلك المؤسسة تشكل إحدى أدوات حزب الله التي يسعى من خلالها لترسيخ أقدامه بين المواطنين/ات الشيعة في البلاد على حد قولها. حول الموضوع، حاورت الوكالة المتحدثة باسم الجمعية، بتول طحيني، التي اشارت الى ان الجمعية شهدت زيادة كبيرة في عدد عملائها العام الماضي، حيث لجأ البعض إليها كبديل لادخار أموالهم/ن بعد ان فرضت المصارف قيودا على سحب الاموال، وذلك على الرغم من خضوعها لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2007، في حين اشار الامين العام لحزب الله في خطاب القاه مؤخرا الى ان عدد عملاء الجمعية تجاوز 300 ألف شخص، يمثلون طوائف لبنان المختلفة، لافتا الى ان المؤسسة قدمت 3.7 مليارات دولار في شكل قروض لنحو 1.8 مليون شخص منذ تأسيسها، واصفا تلك المؤسسة بالصلبة للغاية. من جهة ثانية، اعلنت جمعية قرض الحسن انها تتعرض منذ فترة لحملة مسعورة وكان اخرها هجوم سبيراني من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم "سبايدرز" (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19957)، موضحة ان الخرق الحاصل هو للشبكة الخارجية للمعلومات جزئي ومحدود ولم يطل الشبكة الاساسية مطمئة جميع المتعاملين/ات معها انها ماضية في عملها رغم كل الهجمات التي تعرضت لها سواء من العدو الاسرائيلي ابان حرب تموز او بادراجها على لائحة العقوبات الاميركية. (النهار، الديار، اسوشيتد برس 11، 27 و31 كانون الثاني 2021)
اخبار ذات صلة:
هجوم سيبراني على جمعية القرض الحسن يستهدف التضييق على بيئة المقاومة
https://lkdg.org/ar/node/19957