التضعضع الامني: اغتيال ناشط سياسي، توقيف خلية لداعش، ارتفاع مستوى الجريمة

شهد يوم امس اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم الذي عُثر عليه مقتولا بست رصاصات في سيارته في منطقة الزهراني الامر الذي عزز المخاوف من عودة مسلسل الاغتيالات السياسية والاضطرابات الامنية التي شهدها لبنان سابقاً، علما ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم حذر من موجة اغتيالات سياسية قد تحصل في لبنان، وذلك بعد عودته من زيارة قام بها الى اميركا مطلع تشرين الثاني الماضي (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19867). لقمان سليم من الشخصيات الشيعية البارزة التي عملت الى جانب خصوم حزب الله المحليين والاقليميين والدوليين بحسب ما اشارت صحيفة الاخبار، وقد استدعى اغتيال سليم ردود فعل مختلفة، محلية ودولية، اجمعت على ضرورة اظهار الحقيقة وسوق الفاعلين الى العدالة، محذرة من امكان حدوث اضطرابات امنية. دوليا، دانت كل من الخارجية الأميركية والخارجية الفرنسية الاغتيال بأشد العبارات، محليا، طلب رئيس الجمهورية اجراء التحقيقات اللازمة، فيما حذر الرئيس حسين الحسيني من ان الاغتيال سيهدد الامن والاستقرار في البلاد، كما اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة ان عملية الاغتيال تحمل دلالات معبرة وتؤشر الى اتجاهات قديمة ومستجدة في لبنان في هذه الظروف، بينما طالب حزب الله مكافحة الجرائم المتنقلة في اكثر من منطقة في لبنان، رافضا الاستغلال السياسي والاعلامي لما حصل. من جهة ثانية، وبعد سلسلة الاحداث الامنية الخطيرة التي نفذتها عناصر ارهابية تابعة لتنظيم داعش في بلدة كفتون والتي اودت بحياة ثلاثة شبان من البلدة (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19687)، برز مجددا تهديد المجموعات الارهابية، اذ اوقفت استخبارات الجيش اول من امس 18 شخصا بشبهة الانتماء الى تنظيم داعش في بلدة عرسال، 5 منهم هم لبنانيون فيما الـ الباقين من التابعية السورية، يشكلون خلية واحدة ويحاولون تعلم تصنيع المتفجرات عبر الانترنت وذلك بحسب ما كشفت مصادر مطلعة في حديث لصحيفة الاخبار. كذلك اصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة منير شحادة، في 18 كانون الاول الماضي، حكما قضى بانزال عقوبة الاشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات بحق 6 اشخاص ينتمون الى مجموعة ارهابية، وتجريدهم من حقوقهم المدنية، ودانتهم بجرائم الانتماء الى مجموعة ارهابية مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وخوض معارك عسكرية ضد الفصائل الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة. ايضاً في اطار الانفلات الامني، اشارت صحيفة الديار الى ارتفاع معدل جرائم القتل في لبنان خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020، إلى 74.4% مقارنة مع الأشهر ذاتها من عام 2019، والى ارتفاع معدل جرائم السلب عموماً، بعيداً عن السيارات، الى 41.3%، وسرقة السيارات الى 10.9%، عازية ذلك الارتفاع الى تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد وارتفاع معدل البطالة والفقر، ومشددة على ان توسع دائرة التهميش والحرمان والانفلات داخل المناطق وفئات المجتمع اللبناني كافة مع انحسار شبه تام للطبقة الوسطى قد يهدد السلم المجتمعي. (الاخبار، النهار، الديار 19، 27 كانون الاول، 20 كانون الثاني، 4 و5 شباط 2021)

اخبار ذات صلة:
التصعيد الاميركي: عقوبات على مصرف لبنان والحاكم المصرفي، عزل لبنان ديبلوماسيا، واللواء ابراهيم يحذر من اغتيالات سياسية
https://lkdg.org/ar/node/19867
امن وعدالة: ازالة المنزل المخالف في لاسا، ادعاء على 15 داعشيا، رفع منع السفر ومغادرة امير الكبتاغون للبنان
https://lkdg.org/ar/node/19746
شكوك حول امكانية اقرار قانون العفو العام على ضوء الحوادث الامنية الاخيرة
https://lkdg.org/ar/node/19687