التأليف الحكومي: الحريري يلتقي ماكرون، تحرك فرنسي-عربي في الوقت الضائع

اثر التوافق الفرنسي والاميركي على تسهيل عملية تأليف الحكومة، تتكثف المساعي الاقليمية والدولية في ذلك الاتجاه، فبعد زيارة لمصر، توجه الحريري كما كان متوقعا الى باريس (https://lkdg.org/ar/node/20043 )، حيث التقى يوم امس الرئيس الفرنسي ماكرون، في حين توقعت صحيفة الديار ان يقوم الرئيس ماكرون بزيارة للسعودية والإمارات حدد موعدها من 19 الحالي وحتى ال21 منه، يحضر الملف اللبناني ضيفا أساسيا في برنامجها. بالعودة الى لقاء الاليزيه الذي عقد بعيدا عن الاعلام، برز رأيان متناقضان حول مجرياته ونتائجه. من جهة، اعتبرت صحيفة الديار ان ثمة توجه للتسريع في التشكيل، مشيرة الى طرحين نوقشا بين الرئيسين، الاول رفع عدد الوزراء من 18 الى 20 او 22، كاشفة ان الحريري ابلغ الرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط بالطرح لجس نبضه، خصوصا ان الاخير من اشد المعارضين لذلك الطرح بهدف حصر التمثيل الدرزي به، (https://lkdg.org/node/19773)، والثاني حل عقدة الحقائب السيادية (العدل والداخلية) على ان تقوم فرنسا بتسمية وزيرين مقبولين لدى الرئيسين عون والحريري. من جهة ثانية، رأت صحيفة الاخبار ان الأزمة الوزارية مرشّحة للاستمرار طويلاً، ناقلة عن مصدر سياسي لـصفحة "مستقبل ويب" الالكترونية ان ما يشاع حول توسيع عدد الوزراء يقع في خانة التمنيات أكثر من الوقائع، كما توقعت ان يرفض الرئيس عون الحل بالنسبة لعقدة الحقائب السيادية، وان يرفض كذلك الاستعانة بالفرنسيين للضغط عليه. في التحركات العربية، زار وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم امس الرؤساء عون بري ودياب عون، متمنيا عليهم الإسراع في تشكيل الحكومة، رابطا اي دعم مرتقب من قطر بتشكيل حكومة جديدة، في حين عاد السفير السعوديّ إلى لبنان بعد "إجازةٍ" طويلة واستهل نشاطه بلقاءٍ مع السفير الروسي في لبنان، وذلك بحسب موقع النشرة الالكترونية، الذي اضاف ان دارة البخاري ستحتضن في الأيام المقبلة حراكا دبلوماسيا نشطا، سيشمل العديد من السفراء العرب والأجانب، وعلى رأسهم السفيرتان الفرنسيّة والأميركيّة. داخليا، عاد السجال حول مسؤولية تعطيل التأليف، لكن هذه المرة بين الرئاستين الاولى والثانية وذلك على اثر منشور للنائب انور الخليل حول الحكومة، توجه عبره الى الرئيس عون قائلا ان لبنان أمام حلين: إما تلقف مبادرة الرئيس بري أو فرض الحل تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة، علما ان المنشور اثار ردود مستنكرة من قبل وزراء التيار الوطني الحر، الامر الذي دفع بالمكتب الإعلامي لخليل لاصدار بيان توضيح كرر فيه معارضته لتطبيق الفصل السابع، وان تغريدته كانت مجرد تحذير. (الاخبار، الديار والنهار 6،7،8،9،11 شباط 2021)

اخبار سابقة ذات صلة:
التأليف الحكومي: اسقاط شرط الاختصاص بتوافق فرنسي اميركي
https://lkdg.org/ar/node/20043
الملف الحكومي: تطور في موقف واشنطن من حزب الله والعقوبات
ttps://lkdg.org/ar/node/20036
تشكيل الحكومة: احياء المبادرة الفرنسية بعد تسلّم الرئيس بايدن منصبه
https://lkdg.org/ar/node/20028
الملف الحكومي: باسيل لا يأتمن للحريري، الامارات والسعودية غير مكترثتين
https://lkdg.org/ar/node/19978
لا حكومة قريبة في الافق، والاوساط السياسية الداخلية في عطلة!
https://lkdg.org/ar/node/19961
تأليف الحكومة الى المجهول بعد الغاء زيارة الرئيس ماكرون
https://lkdg.org/ar/node/19930