أقيمت يوم امس مراسم وداع الناشط السياسي لقمان سليم، في دارة عائلة سليم في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بحضور دبلوماسي غربي، ابرزه السفيرة الأميركية شيا، وبغياب اي تمثيل رسمي لبناني. تجدر الاشارة الى ان سليم عرف بنشاطه السياسي وانتقاده لـ"حزب الله"، واستدعى اغتياله ردود فعل مستنكرة، محلية وخصوصا دولية، كما عزز المخاوف من عودة مسلسل الاغتيالات السياسية ((https://lkdg.org/ar/node/20046). ركزت كلمات السفراء يوم امس على ضرورة المحاسبة وشفافية التحقيق، اذ قالت السفيرة شيا ان جهود سليم لا يمكن ان تقمع بالخوف والعنف، معتبرة ان الاغتيال لا يمكن ان يغتفر مطالبة بالمحاسبة، كذلك شدد السفير الألماني، أندرياس كيندل، على شفافية التحقيق ووضع حد للإفلات من العقاب. حول الموضوع السابق الذكر، يواصل فرع المعلومات تفريغ اشرطة كاميرات المراقبة على طول الطرق المتعددة من نيحا الى منطقة الزهراني حيث عثر على جثة سليم، لكن التحقيق لم يتوصل بعد إلى خيوط جدية تساعد على كشف الجريمة، لان الاجهزة الامنية لم تتسلم احد اهم الأدلة وهو هاتف سليم الذي يبدو انه لا يزال بحوزة عائلته التي ترفض تسليمه منذ اليوم الاول للاغتيال. في موضوع الهاتف، تضاربت المعلومات حوله، ففي حين نقلت صحيفة الاخبار عن مصادر قضائية ان وكيل عائلة سليم، سلّم يوم امس الهاتف إلى قوى الأمن الداخلي، نفت مصادر الأمن الداخلي للصحيفة نفسها أن يكون الفرع تسلّمه، بينما كشفت صحيفة الديار ان العائلة اصرت في البدء على نفي حيازتها للهاتف، قبل ان تعود لاحقا وترفض تسليمه، مشيرة نقلا عن مصادر الى ان حرص العائلة حيال عدم تسليم الهاتف، يطرح تساؤلات حول المعلومات الموجودة داخله وتخوفات من العبث «بداتا» المعلومات التي قد تكون مفيدة للتحقيق. (الديار، الاخبار والنهار 6،9،11 و12 شباط 2021)