اصدرت محكمة التمييز الجزائية يوم امس قرارا قضى بنقل ملف التحقيقات بانفجار المرفأ من المحقق العدلي، فادي صوان، إلى قاضٍ آخر، بعد قبولها الطلب الذي تقدّم به الوزيران السابقان المدعى عليهما علي حسن خليل، وغازي زعيتر، بنقل الدعوى للارتياب المشروع (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19922). في التفاصيل، استندت المحكمة في قرارها الى اعترافين من صوان، الاول تمثل باقراره ان مسكنه في الاشرفية تضرر من جراء الانفجار، وبانه قبض تعويضا من الجيش عن تلك الاضرار، اذ لا يجوز ان يتولى المتضرر من جريمة دور التحقيق فيها، والثاني تمثل بابلاغه المحكمة انه لن يحترم حصانات النواب والوزراء والرؤساء، ما جعل المحكمة ترى في ذلك اشهارا من القاضي بانه سيخالف القانون والدستور، كما جرى ابلاغ القرار الى النيابة العامة العدلية، والى وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال، التي يفترض بعد انتهاء الاجراءات الروتينية وايداع ملف التحقيق النيابة العامة ان تقترح اسم المحقق العدلي الجديد واحالته على مجلس القضاء الاعلى للموافقة عليه، علما ان عدة اسماء بدأت تتردد لتولي ذلك الملف من بينهم/ن كلود غانم ورندا نصار. تجدر الاشارة الى ان قبل صدور القرار، حدد صوان جلسة لاستجواب وزير الاشغال السابق، يوسف فنيانوس، في 23 شباط المقبل، وذلك لتبليغه اصولا بعدما كان مقررا استجوابه كمدعى عليه يوم امس، واتى هذا التأجيل بناء على اعتراض فنيانوس على عدم قانونية تبيلغه المثول امام صوان. في ردود الفعل على القرار، نفذ عدد من اهالي الضحايا وقفة احتجاجية تحذيرية امام قصر العدل في بيروت، رفضا لقبول نقل ملف التحقيق الى محقق اخر، رفع خلالها المعتصمون/ات صور الضحايا ولافتات تدعو الى عدم تمييع وتأجيل وتسييس التحقيقات. من جهتها، نقلت صحيفة الديار عن اوساط مطلعة ان القاضي صوان دفع ثمن الاستنسابية في تعامله مع الجريمة، اذ كتفى في استدعاءاته على شخصيات من قوى 8 آذار، وحصر مسألة ادعائه بالرئيس حسان دياب والوزراء غازي زعيتر، علي حسن خليل، يوسف فنيانوس، والاستماع بقائد الجيش السابق جان قهوجي. بدورها نقلت صحيفة النهار عن مصادر قضائية قولها ان كف يد صوان ستترك نتائج سلبية على مسار التحقيق، متخوفة من عودة ملف التحقيق الى البدايات. (الاخبار، النهار، الديار 17، 18، 19 شباط 2021)

اخبار ذات صلة:
انفجار بيروت: اطلاق سراح قائد الجيش السابق بعد استجوابه، توقف عن دفع التعويضات
https://lkdg.org/ar/node/20063
نصف سنة على انفجار بيروت: شركة المانية تنقذ العاصمة من كارثة جديدة
https://lkdg.org/ar/node/20055
تفجير مرفأ بيروت: رجل اعمال سوري ينفي صلته به، منافسة فرنسية- صينية لتشغيل المرفأ
https://lkdg.org/ar/node/20027
انفجار المرفأ: تحضير ملف تسلم التاجر البرتغالي، اعادة الاعمار مؤجلة لحين تأليف حكومة برضى خارجي
https://lkdg.org/ar/node/20018
انفجار المرفأ: حملة غربية متصاعدة لتحميل سوريا المسؤولية
https://lkdg.org/ar/node/20011
لبنان بعد الانفجار: مطالبة باقرار قوانين خاصة باعادة اعمار بيروت ودراسة اولية للبنك الدولي
https://lkdg.org/node/19689