شهد الشارع يوم امس هدوء ملحوظا بعد ان انكفأت حركة الاحتجاجات وقطع الطرقات التي سجلت تصاعداً في الأيام القليلة السابقة، في حين باشرت وحدات من الجيش بفتح الطرقات المقطوعة من دون تسجيل اي اشكالات. تزامن انحسار التحركات مع استئناف المساعي الداخلية والخارجية لتشكيل الحكومة، وذلك مع عودة نشاط المدير العام للامن العام، اللواء عباس ابراهيم، على الخط الحكومي، وكذلك زخم التحرك الروسي حول الاستحقاق، الذي ترجم ايضاً بلقاء جمع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالرئيس الحريري منذ يومين في الامارات، على ان يلتقي ايضا وفدا من حزب الله في روسيا الاسبوع المقبل. تجدر الاشارة الى ان اعادة احياء اللواء ابراهيم للملف الحكومي، بدأت منذ اكثر من اسبوعين، بحسب صحيفة الاخبار، مقدما طرحا بحكومة من 18 وزير اختصاص لا يحصل فيها الرئيس عون على الثلث المعطّل وهي حجة الرئيس الحريري لعدم تأليف حكومة، فرفضها الحريري وفقا للصحيفة ايضا، ما استدعى تدخلا فرنسيا تولاه مستشار الرئيس الفرنسي، باتريك دوريل، في محاولة لإقناعه فكانت حجته انه لم يتبلّغ رسمياً من الرئيس عون بهذا الأمر. تتلخص مبادرة اللواء ابراهيم، بحسب صحيفة الديار، بحكومة اخصائيين من 18 وزيراً موزعة على الشكل التالي: 6 وزراء للرئيس عون وكتلته النيابية مع وزير للطاشناق من حصة الرئيس، 6 وزراء للرئيس الحريري وحلفائه وممن سموه في الاستشارات، و4 وزراء للثنائي الشيعي، وزير للمردة ووزير للحزب القومي ووزير لجنبلاط”، مضيفة ان المبادرة تحظى بتغطية داخلية كاملة من الثنائي الشيعي، ووافق عليها الرئيس عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، وكذلك بمباركة فرنسية ومواكبة دولية واقليمية. في الشأن نفسه، تستمر المساعي الروسية لتسريع التأليف بالتوافق مع المبادرة الفرنسية، بحيث تدفع روسيا لحكومة تكنوقراط مؤهلة تدعمها القوى السياسية الرئيسية في لبنان، وهو ما ابلغه الوزير لافروف للرئيس الحريري خلال لقائهما في الامارات. في الاطار نفسه، من المفترض ان يقوم وفد من “حزب الله” برئاسة رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة”، النائب محمد رعد، بزيارة موسكو الاثنين المقبل لإجراء محادثات مع الوزير لافروف في الشأن الحكومي اللبناني والوضع الاقليمي. اخيرا في العنوان اللبناني ايضاً، قالت صحيفة النهار ان لبنان لا يحتل بعد الاولوية عند اميركا لان الفريق الاميركي الذي سيتولى ملفات المنطقة لم يكتمل عديده. (الاخبار الديار والنهار 5 و10 و11 شباط 2021)

اخبار سابقة ذات صلة:
التحركات في الشارع تنذر بالفوضى، الرئيس دياب يهدد بالاعتكاف، لا حكومة في الافق المنظور
https://lkdg.org/ar/node/20130
جمود الملف الحكومي يكسره تحرك روسيا، ليونة شكلية في الموقفين الاميركي والجنبلاطي
https://www.lkdg.org/ar/node/20092