شهد آخر الاسبوع الماضي، تصعيدا بين رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، وتيار "المستقبل"، عكس عمق الأزمة الحكومية واستمرار مراوحتها بلا أفق. فقد شن النائب باسيل في مؤتمر صحافي عقده يوم السبت الماضي، حملة عنيفة على معظم القوى السياسية، معتبرا ان الطرف الآخر يختبئ خلف النصف زائد واحد خاصته باتهام فريق رئيس الجمهورية بالثلث زائد واحد، مشيراً إلى ان الرئيس عون أعلن مرارا أنه لا يريد الثلث رغم النص الواضح لمفهوم الثلث بالدستور، والذي ادخل في الدستور لتعويض الطرف المسيحي من خسارة صلاحيات رئيس الجمهورية، معتبرا انه يبقى حقاً لكن بحكومة اختصاصية ليس له معنى. ووصف باسيل الفريق الآخر بـ"الكذابين"، معتبراً أنهم يقولون إنهم لا يقبلون إلا بحكومة اختصاصيين ومن دون سياسيين، في حين أنّ رئيس الحكومة بلا اختصاص ورئيس تيار سياسي، متهما اياه بتقصد ارسال تشكيلة حكومية "مخربطة" من دون المعايير المعروفة لتوزيع الحقائب. ورأى باسيل ايضاً ان الحل الوحيد هو في استقالة مجلس النواب لانهاء تكليف الحريري موضحا قائلا: "ما الحل إذا لم يقتنع الحريري، وإذا فشل العالم كله بإقناعه، وإذا هو لم يرد أن يعتذر ورئيس الجمهورية طبعاً لا يستقيل، وإذا مجلس النواب لا يريد سحب التكليف منه على أساس أن هذا الأمر يسبب مشكلة دستورية ونظامية بالبلد؟"، "ماذا يبقى لدينا للقيام به، مضيفا ان "هناك حالة وحيدة باقية للتفكير فيها من أجل سحب التكليف منه، وهي استقالة مجلس النواب، فيصبح تكليفه بلا وجود". في مؤتمره الصحفي، رد باسيل على اتهام رئيس حزب القوات للتيار العوني بالنازية، قائلا من دون تسمية: "تخيلوا العذاب والظلم أن يحكي عنا إننا نازيون من كان منطقه وفكره وتصرفه الميليشياوي يدل على النازية، تخيلوا يتحدثون عنا بالفساد، وهم لا يوجد لديهم دليل واحد إلا العقوبات الأميركية التي هي عقوبات سياسية معروف سببها." ردا على كلام باسيل، رأى "تيار المستقبل" في بيان، ان باسيل نجح في تخريب عهد الرئيس عون ونزع صفة "العهد القوي" عنه، معتبرا ان همّ باسيل الوحيد المحافظة على مكانته في المعادلة السياسية، مضيفا ان "الكذب من شيم الكذابين والمتلونين والمطاردين بعقوبات من الداخل والخارج يا جبران"، داعيا في المقابل الى استقالة رئيس الجمهورية لتستوي القواعد الدستورية، خاتما قائلا ان الرئيس سعد الحريري سيكون رئيساً لمجلس الوزراء بكامل أعضائه وحقائبه وسياساته، ولن يرضى تحت أي ظرف من الظروف أن يكون رئيساً لنصف مجلس وزراء. (الديار والنهار 25 و26 نيسان 2021)
اخبار ذات صلة:
التطورات السياسية: فرنسا تلوح بتفعيل حكومة دياب، السعودية تسمي نواف سلام، الراعي يعتبر حزب الله قوة ايرانية!
https://lkdg.org/ar/node/20267
العبث في الوقت الضائع: زيارة للرئيس دياب الى قطر، نحو كتلة أوروبية عربية لفرض عقوبات على الساسة، والحريري يشكو عون للفاتيكان!
https://lkdg.org/ar/node/20260
متوعداً بالعقوبات، هيل يطالب بحكومة تحظى بثقة دولية وروسيا لحكومة تحظى بتأييد داخلي
https://lkdg.org/ar/node/20248
تأليف الحكومة: المساعي الخارجية لا تثمر، اقتراح لتشكيلة من 24 وزيرا يتقدم داخليا
https://lkdg.org/ar/node/20220
ازمة تشكيل الحكومة: مواقف غربية وعربية شكلية، فيما واشنطن على موقفها من لبنان وحزب الله
https://lkdg.org/ar/node/20184
الملف الحكومي: زيارات دبلوماسيّة فرنسيّة وسعوديّة إلى بعبدا وتحرك غربي عربي لرأب الصدع بين عون والحريري
https://lkdg.org/ar/node/20179