خلص الاجتماع الذي عقد في بعبدا، يوم امس، للبحث في تداعيات قرار السعودية بمنع دخول المزروعات اللبنانية، الى تأكيد حرص لبنان على متانة العلاقات مع المملكة وادانة كل ما من شأنه المساس بأمنها الاجتماعي، كما جرى اصدار تسعة قرارات اتى مجملها على شكل تكليفات لوزراء ومعنيين للتشدد وعدم التهاون في الاجراءات الآيلة الى منع التهريب، منها تكليف وزير الداخلية، محمد فهمي، التواصل والتنسيق مع السلطات في السعودية للبحث في الإجراءات الكفيلة بكشف الفاعلين والطلب إلى المدعي العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، متابعة التحقيقات لكشف الجهات التي تقف وراء عملية التهريب، في حين استوضح الرئيس عون عن أسباب التأخير في شراء «السكانر» لوضعها على المعابر، على الرغم من القرار المتخذ منذ تموز 2020 وصدور مرسوم بذلك. نيابياً، أوصت لجنة المال، برئاسة النائب ابراهيم كنعان، يوم امس بفتح تحقيق فوري بعملية التهريب والعمل على تحديد المسؤولية والمقصّرين في قطاعات الأمن والجمارك واتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية بحقهم، بينما نقابياً طالب اتحاد نقابات المزارعين، المعنيين بالعمل السريع لفتح أسواق جديدة مع البلدان الشقيقة والصديقة، لتفادي مواجهة الإبتزاز من أي فريق كان، وهو ما ايده ايضا اللقاء الوطني للهيئات الزراعية"، الذي اعتبر ان قرار السعودية سياسي ولا يستند الى مبررات منطقية. من جهتها، أصدرت جمعية الصناعيين، بياناً، أعلنت فيه رفضها لتشويه سمعة المنتجات اللبنانية، مطالبة المعنيين باتخاذ إجراءات صارمة تعيد الهيبة للدولة وتطمئن المملكة والأشقاء في الخليج بجدواها، في حين امل الاتحاد العمالي العام من السعودية وقف القرار الذي سينعكس ضرراً بالغاً على الزراعة والمُزارع وعلى الاقتصاد اللبناني برمّته. حول مجريات التحقيقات، كشف الوزير فهمي، يوم امس، ان مكتب مكافحة المخدرات يحقق مع 4 متورطين، في حين أمر القاضي عويدات بختم مستودع في تعنايل بالشمع الأحمر على اثر مداهمته يوم امس من قبل دورية لشعبة المعلومات في مكتب زحلة، اذ تبين بان حمولة شاحنة الرمان السورية قد افرغت في هذا المستودع ونقلت الى شاحنة لبنانية. ايضاً في التفاصيل، زعمت صحيفة النهار ان شاحنة الرمان دخلت الى لبنان من سوريا محملة بالكبتاغون وذلك لحساب شركة وهمية، واستقرت في مستودعات في تعنايل، مضيفة ان المستودع مستأجر من علي سليمان وهو سوري الجنسية، وان الشاحنة خرجت في 4 شباط من لبنان باتجاه ميناء جدة في السعودية باسم "شركة الأرز" بعد أن حصلت على شهادة منشأ لبنانية مزورة. في الموضوع نفسه، افادت الاخبار ان فرع المعلومات تمكن في 6 نيسان الفائت، من توقيف المشتبه فيه الأول بتهريب عشرات ملايين حبوب الكبتاغون من سوريا إلى السعودية، وهو اللبناني السوري الاصل حسن دقو من بلدة الطفيل، مضيفة ان دقو ذاع صيته في السنوات الأخيرة، ويملك شبكة واسعة من العلاقات السياسية والأمنية والقضائية. (الاخبار، الديار والنهار 27 نيسان 2021)
اخبار سابقة ذات صلة:
مش رمانة...: الرياض تعاقب لبنان بوقف استيراد الخضار والفواكه، والحق على... سوريا!
https://lkdg.org/ar/node/20273