التصدع في القضاء: القاضية عون تؤكد عدم تراجعها عن الشهادة للحق، اعتقال ناشط بتهمة الاساءة للقاضي عويدات

ازمة الحكم الحالية كما الصراع السياسي بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل انعكسا حديثاً تصدعاً في القضاء وتجلى في اشكال متعددة ابزرها الخلاف الحالي الحاصل بين النائب العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، والمدعية العامة في جبل لبنان، القاضية غادة عون. حول ذلك، أصدرت هيئة القضايا في مجلس شورى الدولة في 17 ايار الماضي قرارا اعداديا في المراجعة المقدمة من القاضية عون، التي طلبت فيها وقف تنفيذ القرار الصادر عن عويدات المتضمن إعادة توزيع الأعمال لدى قضاة النيابة العامة في جبل لبنان، وقرر مجلس الشورى ضم ذلك الطلب إلى أساس الدعوى، وابلاغ مجلس القضاء الأعلى بكافة أوراق ومستندات تلك المراجعة والوقوف عند رأيه فيها، وذلك قبل اتخاذ القرار النهائي بتلك المراجعة. على الاثر، غردت القاضية عون في 19 ايار الماضي قائلة ان القانون لا يسمح بالغاء قرار تعيينها، حيث انها عينت بموجب مرسوم وهذا المرسوم لا يلغى الا بمرسوم ولا هيئة ولا قاض ولا مجلس قضاء يمكن ان يلغيه، مشددة على ان كل ‏الشكاوى ضدها في التفتيش القضائي فارغة ولا اساس لها من الصحة. قضائياً ايضا، أفادت وسائل اعلام التيار الوطني الحر في 25 ايار الماضي بتوقيف الناشط في "قطاع الشباب" في التيار، شربل رزوق، من منزله في بياقوت من قبل ملثمين غير معروفي الهوية، ليتبيّن لاحقا أنه موقوف لدى شعبة المعلومات بتهمة تعليق يافطة كتب عليها "شو عملت يا غسان"، في إشارة الى مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، الا انه اطلق سراحه فيما بعد، علما ان رزوق كان بارزا في التحركات المناصرة للقاضية عون. بدوره، رفض رئيس حكومة تصريف الاعمال، حسان دياب، توقيع مشروع مرسوم وزيرة العدل ماري كلود نجم القاضي بتعيين 4 قضاة في مجلس القضاء الأعلى وردّ المرسوم لنجم عبر الأمانة العامة لمجلس الوزراء مؤكدا أنه لا يجوز التعيين في ظل حكومة تصريف أعمال ومفندًا عددا من الملاحظات على أداء الوزيرة، فيما نقلت صحيفة الديار عن مصادر مطلعة قولها ان لدى دياب الكثير من الملاحظات حول ما يرى فيه محاصصة حزبية في التعيينات المقترحة. من جهته، ادّعى النائب العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، في 24 ايار الماضي على قاضيين اثنين، بجرائم قبول رشى ومنافع شخصية واستغلال السلطة، لإعاقة تطبيق القوانين والتدخل في عمل قضاة آخرين، علما ان القاضي الأول لا يزال عاملاً في الوظيفة ويشغل مركزاً مهماً في إحدى المحافظات، أما الثاني فقد تم طرده من السلك القضائي منذ فترة وجيزة وذلك وفقا للوكالة الوطنية. (الديار، الاخبار، النهار 19، 25، 27 و28 ايار 2021)

اخبار ذات صلة:
تهريب الاموال: بعد "مكتف" القاضية عون تداهم "بروسيك"، والكباش السياسي- القضائي مستمر
https://lkdg.org/ar/node/20323
القاضية عون تطالب بابطال قرار القاضي عويدات، النائب باسيل يهدد باللجوء الى القضاء الدولي
https://lkdg.org/ar/node/20285
القاضية عون تقتحم مجددا مكتب مكتف للصيرفة، الداتا تكشف تورط كبار المسؤولين
https://lkdg.org/ar/node/20262
القضاء الاعلى ينحاز ضد غادة عون ويلزمها بقرار عويدات
https://lkdg.org/ar/node/20257
القضاء الأعلى يستمع الى القاضية عون اليوم، وعويدات طلب إجراء التعقبات بحق شركة مكتف للصيرفة
https://lkdg.org/ar/node/20255