اعادت استخبارات الجيش التي اوكل لها مهمة التحقيق في ملف نيترات الأمونيوم التي عثر عليها في مستودع آل صلح في البقاع، اجراء فحص مخبري جديد لنسبة الازوت فيها، ليتبين لها فعلا انها 34.7%، اي أنها تدخل في تصنيع المتفجرات، ومن النوع الذي يُمنع دخوله من دون إشراف الجيش، وذلك وفقا لصحيفة الاخبار التي كانت اشارت سابقا الى ان المواد مماثلة لتلك التي انفجرت في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت (https://lkdg.org/ar/node/20604) . من جهة ثانية، قالت الاخبار ان استخبارات الجيش لم تتمكن بعد من كشف مصدر المواد، في حين نقلت صحيفة الديار عن مصادر ان هنالك تغطية على أصحاب الشحنة ومصدر الحصول عليها، وطريقة شرائها، ووجهة استعمالها. في مسار التحقيقات، تم اخلاء سبيل كل من غالب الصلح (ابن صاحب المستودع)، خالد الحجيري، مهدي السحاب، محمود درويش وابراهيم الشمالي العاملين في موسسة الصلح. من جهتها، قالت صحيفة الاخبار ان خلال استجواب أحمد الزين مدير المستودع، تحدث الأخير عن لقاء بين السفيرة الأميركية والقيادي القواتي إبراهيم الصقر (شقيق مارون الصقر)، وعن نية لتركيب الملف لأحد الأشخاص من الثنائي الشيعي، وأنّ نجل أحد المعنيين بالملف عرض عليه أن يتحمّل مسؤولية شراء النيترات مقابل مبلغ مالي كبير، بينما نقلت الاخبار عن مصادر عسكرية، إنّ هناك رواية مقابلة لرواية الزين تفيد بأن الأخير أقنع صلح بشراء النيترات لبيعها لأشخاص في عرسال لاستخدامها في أعمال تفجير في الكسارات ومقالع الصخر. حول الموضوع، دعا النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله، يوم امس، الأجهزة الأمنية والقضائية إلى تقديم إجابات شافية للرأي العام عن الأسئلة الجوهرية المشروعة المتعلّقة بقضية «نيترات البقاع»، معتبرا في بيان ان الاستمرار في إخفاء المعطيات الحقيقية عن مصدر نيترات البقاع وطريقة دخولها إلى لبنان وتخزينها خلافاً للقانون، يطرح علامات استفهام كبيرة حول الخلفيات والجهات التي تحاول طمس تلك القضية، مضيفا انه بات من الواضح أن الكشف عن خيوطها سيؤدي إلى معرفة أمور كثيرة حول كيفية إدخال النيترات إلى لبنان والجهات التي تقوم بذلك، بما فيها نيترات المرفأ. (الاخبار والديار 24،25،26 و27 ايلول 202)

اخبار سابقة ذات صلة:
ضبط 20 طنا من نيترات الأمونيوم في البقاع من فئة انفجار مرفاء بيروت
https://lkdg.org/ar/node/20604