انهت يوم امس مديرية المخابرات في الجيش تحقيقاتها في احداث الطيونة واحالت الملف مع الموقوفين على النيابة العامة العسكرية، على الاثر، ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، على 68 شخصاً بينهم 18 موقوفاً، وأحال الموقوفين مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة القاضي فادي صوان، وقد جاء الادّعاء على خلفية القيام بـجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية والتحريض وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة، والتخريب في ممتلكات عامة وخاصة. في اليوم نفسه، تبلّغ رئيس حزب القوات سمير جعجع، من قبل مخابرات الجيش، دعوة للحضور أمام مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، للاستماع إليه بشأن أحداث الطيونة، وقد لُصِقت ورقة الدعوة على باب معراب بعد تعذر ابلاغه حضوريا، علما ان جعجع اعلن سابقا في مقابلة تلفزيونية انه يوافق على الحضور أمام مفوض الحكومة عقيقي، لتقديم إفادته في أحداث الطيونة، بـشرط الاستماع إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله قبله، واصفاً عقيقي بـمفوض حزب الله. تعليقا على استدعاءات القواتيين، اعتبرت النائبة ستريدا جعجع أن ما يتم لحظه في الآونة الأخيرة من هجوم ضار على حزب القوّات ليس محض صدفة، وإنما مرحلة جديدة من مراحل محاولة حصارها، فيما رفضت البطريركية في تغريدة لها في 23 ت1 عن رفض العودة الى الاتهامات الاعتباطية، والتجييش الطائفي، والاعلام الفتنوي، واختلاق الملفات ضد هذا الفريق او ذلك، بينما بالمقابل، شدّد المكتب السياسي لحركة أمل، على ضرورة استكمال التحقيقات، ومحاسبة المجرمين، ومنع تمييع القضية وهدر دماء الشهداء والجرحى مرة جديدة. الى ذلك، افادت صحيفة الاخبار ان صورة الأحداث التي أدّت إلى مجزرة الطيونة باتت شبه مكتملة، في نظر استخبارات الجيش والنيابة العامة العسكرية، مشيرة الى ان ما جرى يوم 14 تشرين الأول 2021 لم يكن وليد "احتكاك" معزول وقع في "زاروب الفرير" المتفرّع من جادّة سامي الصلح، بل هو ناتج من تحضيرات أمنية وعسكرية بدأت منذ الليلة السابقة للمجزرة، واضافت قائلة فبحسب التحقيقات التي أجرتها مديرية مخابرات الجيش، كان مسؤول أمن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، حاضراً "على الأرض"، منذ الليلة السابقة، ليشرف على مسلّحين جرى استقدام بعضهم من معراب! (الاخبار، الديار 22، 23 و26 تشرين الاول 2021)
اخبار ذات صلة:
احداث الطيونة كادت تعيد البلاد الى الحرب الاهلية، الحكومة في شلل
https://lkdg.org/ar/node/20661