يشهد ملف تحقيقات المرفأ تجاذبات قانونية من شانها تعميق الشلل الحكومي، في حين طرأ تطور بارز جديد يوم اول من امس، تمثل باصدار النيابة العامة التمييزية، مطالعتها في الطلب المقدّم من النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل لتعيين المرجع المختصّ لردّ المحقّق العدلي، طالبة من الهيئة العامّة لدى محكمة التمييز اعتبار أنّ المحقّق العدلي خاضع لأحكام الردّ والتنحّي الخاصّة بالقضاة، وتحديد المجلس العدلي مرجعاً مختصّاً للنظر في طلب ردّ المحقّق العدلي أو تنحّيه. القرار بنتائجه، شكل انقلاباً على المسار القائم منذ قبول دعوى تنحّي القاضي فادي صوّان، بحسب ما نقلت الاخبار عن مصادر قضائية، التي قالت ان اعتبار المجلس العدلي هو الجهة الصالحة لبتّ دعاوى ردّ المحققّ العدلي ونقل الدعوى، يعني تلقائيّاً انّ قرار نقل الدعوى إلى البيطار كان باطلاً، وبالتالي القاضي فادي صوّان لا يزال محقّقاً عدليّاً في قضية انفجار المرفأ، ويعني أيضاً أنّ كلّ دعاوى الردّ ونقل الدعوى التي قُدِّمت سابقاً كأنّها لم تكن، في حين افادت الاخبار ان المطالعة غير ملزمة للهيئة العامة لمحكة التمييز. المطالعة الجديدة اثارت ردود فعل مؤيدة ورافضة، اذ فيما اعتبرت اوساط قضائية ان تلك المطالعة قانونية ومنطقية، استغربتها مصادر داعمة للبيطار مشيرة الى المجلس العدلي لا يزال فاقدا لاختصاصه وصلاحيته فلا مبرر بعد لاجتماعه. قضائيا ايضا، تقدم يوم اول من امس، وكيل النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل بدعوى جديدة لاحالة كل من القضاة جانيت حنا وجوزيف عجاقة ونويل كرباج وناجي عيد وروزين غنطوس على التفتيش القضائي. بالتوازي، أفادت رد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان طلب تنفيذ مذكرة توقيف المدعى عليه علي حسن خليل، وبرّر رده للنائب العام التمييزي عماد قبلان بأن ما يطلب منه هو مخالف للمادة 40 من الدستور ولا يمكنه توقيف المدعى عليه. وسط ذلك شهدت العدلية، يوم اول من امس، دخول مجموعة «نون» النسائية الى قصر العدل في بيروت، اعتراضا على سياسات القاضي مزهر موجهة انتقادات الى مرجعيته السياسية، من دون أن يعترضها أحد. (الاخبار والديار 10 ت2 2021)
اخبار سابقة ذات صلة:
تحقيقات المرفأ: استمرار الانقسام القضائي وسيل الدعاوى يعطلان مساره
https://lkdg.org/ar/node/20708
تحقيقات المرفأ: جدل قانوني حول كف يد القاضي البيطار
https://lkdg.org/ar/node/20704
تحقيقات المرفأ: كف يد البيطار مؤقتا، رسالة روسية تكشف اشرف ريفي
https://lkdg.org/ar/node/20701
بين الطيونة والمرفأ: مبادرة البطريرك الراعي تراوح مكانها، واهالي موقوفي عين الرمانة يعتصمون
https://lkdg.org/ar/node/20694
تدخلات طائفية: الراعي ضد استدعاء جعجع ، دريان لمحاكمة دياب امام المجلس الاعلى
https://lkdg.org/ar/node/20677
.