بعد تقرير البنك الدولي الذي اشار الى ان لبنان بات دولة فاشلة (https://lkdg.org/ar/node/20715 ) ، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، أوليفييه دي شوتر، يوم الجمعة الفائت، أن لبنان قد يصبح على شفير الانهيار، مستنتجاً ايضاً ان حكومته مستمرة في خذلان شعبها، ومحذراً من أن صبر مجتمع المانحين بدأ ينفد. كلام شوتر ورد في مقابلة مع وكالة رويترز في ختام زيارة إلى لبنان، استمرت 12 يوما، اتهم خلالها السياسيين بالانحياز والشراكة مع الفئات الأقوى في المجتمع ضدّ الفئات الأكثر حاجة وهشاشة، مصرحاً ان السلطة اللبنانية تمعن في تدمير المجتمع، وتصرّ على إطالة أمد النظام الاقتصادي الريعي القاتل للفقراء، بدلاً من استغلال فرصة إعادة التفكير في نموذج لبنان الاقتصادي. حول الازمة الحالية، قال شوتر ان نحو 80% من سكان لبنان يعيش تحت خط الفقر على خلفية تضخّم متسارع وشحّ في الأدوية والمحروقات وتقنين حاد للتغذية بالتيار الكهربائي، وسط رفع الدعم تدريجيًا عن الأدوية والطحين، مضيفاً ايضا ان الانهيار الاقتصادي استنزف احتياطات مصرف لبنان وأفقد الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها، ليتهم السياسيين في أعلى المستويات بتبديد موارد الدولة على المصارف، لافتا الى انهم تجاهلوا الحاجة إلى سياسات اجتماعية، وركزوا بدلاً من ذلك على القطاعات غير المنتجة مثل المصارف، ما أدّى إلى تضاعف الدين العام وتكريس كل الموارد لخدمة هذا الدين، مطالبا بتحميل خسائر القطاع المصرفي التي جرى تقديرها في خطة الحكومة لعام 2020 بنحو 83 مليار دولار الى المساهمين في البنوك وكبار المودعين، وليس المواطنين العاديين. (الاخبار والديار 13 و14 ت2 2021)