الحملة الدولية لإصلاح هيكلية الأمم المتحدة من أجل المساواة في النوع الإجتماعي
بعد ثلاث سنوات من الاستشارات المكثفة، تبنت الأمانة العامة للأمم المتحدة، في جلستها المنعقدة بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر 2009 قراراً يقضي بتأسيس كيان جديد للنساء في الأمم المتحدة وإدماج "قسم النهوض بالمرأة" DAW، و"مكتب المستشار الخاص بقضايا النوع الإجتماعي والنهوض بالمرأة" (OSAGI)، "صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة"(UNIFEM)، و"المعهد الدولي للبحوث والتدريب من أجل النهوض بالمرأة" (INSTRAW) في كيان موحد من أجل تعزيز حقوق النساء وقضايا النوع الإجتماعي.
جاء تبني هذا القرار بعد أن لقي إقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون بضرورة إيجاد كيان خاص بالنساء، دعماً من الدول الأعضاء التي صوتت لصالح إقتراح إنشاء كيان موحد، على أن يترأسه نائب للأمين العام للأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بياناً أشار فيه إلى أن "هذه الخطوة جاءت لتعزيز عمل الأمم المتحدة في مجال المساواة في النوع الإجتماعي وتمكين النساء، فضلاً عن ضمان فعالية الأنشطة الرامية للنهوض بالنساء". وفي سياق البيان، أشار بان كي-مون إلى أنه "قد سعى لتعيين عدد أكبر من النساء في مواقع إدارية عالية المستوى (40% مقارنة بالسابق) وهذا أمر لم يسبق أن حدث في تاريخ الأمم المتحدة".
وعلى ضوء هذا القرار، أوكلت الأمانة العامة للأمم المتحدة بالأمين العام مهمة تزويد الدول الأعضاء باقتراح مفصل حول مهمة هذا الكيان، والهيكلية المقترحة، فضلاً عن آلية التمويل بحيث يتم إنشاءه بأسرع ما يمكن.
والجدير بالذكر أن "الحملة الدولية لإصلاح هيكلية الأمم المتحدة بما يضمن المساواة في النوع الاجتماعي"، والتي انطلقت رسمياً في شباط/فبراير 2008 خلال الجلسة الثانية والخمسون للجنة أوضاع النساء وبتنسيق من كل من "جمعية النساء للبيئة والتنمية" و"مركز القيادة الدولية للنساء"، قامت بحشد التأييد لمثل هذا القرار منذ عام 2006.
وفي تعليقها على بيان الأمين العام للأمم المتحدة، أشارت الحملة إلى "أننا نحث الأمين العام الأستاذ بان كي-مون على أن يبدأ مباشرةً الإجراءات لتعيين نائب له ي/تتمتع بصفات قيادية وريادية عالية و ي/تكون متمكن/ة في قضايا حقوق النساء والمساواة القائمة على النوع الإجتماعي، بحيث يكون ضمن مهامه/ها إدماج الوكالات الأربعة الحالية الخاصة بالنساء". وفي هذا السياق، أكدت الحملة على أهمية وضع آليات فعالة للحكم والمراقبة فضلاً عن وفاء الدول المانحة بالتزاماتها تقديم الدعم المادي اللازم لتحقيق المساواة القائمة على النوع الإجتماعي.
ونهاية، شددت الحملة على ضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني (وخصوصاً النسائية منها) في إدارة الكيان الجديد وعلى كافة الأصعدة الدولية الإقليمية والوطنية.
للمزيد من المعلومات حول الخبر باللغة الإنكليزية:
http://www.ipsterraviva.net/Europe/article.aspx?id=7811
http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=32066&Cr=women&Cr1
لمعرفة المزيد عن الحملة في لبنان:
خبر اللقاء الاول
ملخص تعريفي عن الحملة
محضر الاجتماع الاول للحملة