كانت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" تأمل من سعادة النائب في كتلة التغيير والإصلاح نعمة الله أبي نصر أن يتقدم في ردّه الأخير على بيان الحملة باعتذار لنساء لبنان عموماً وللبنانيات المتزوجات من غير لبنانيين بشكل خاص كونه أساء لهن وأستخف بمعاناتهن ومعاناة أسرهن. ولكن على ما يبدو فإن نائب الأمة مصرّ على عدم الالتفات إلى عذابات النساء وتبرير اقتراحاته التي تحمل مضامين تنكر عليهن حقوقهن بالمواطنة وبالمساواة.
لن تتوقف حملة "جنسيتي حق لي ولاسرتي" عند تشكيك النائب بخلفية الحملة لأن النساء المعنيات والرأي العام المتابع لهذه الحملة منذ انطلاقتها الأولى على خير دراية بأهدافها وتؤكد أن تعديل قانون الجنسية الحالي هو ما تصبو إلى تحقيقه، كونه جائرا إزاء النساء اللبنانيات لحصره حق منح الجنسية برابطة الدم لجهة الأب دون سواه.
ولذا فإن موقف الحملة لاقتراح البطاقة الخضراء إنما ينطلق من رفضها لمقاربة سعادة النائب وخلفياته، وخصوصاً أن تلك البطاقة، "لا تولي حاملها أية حقوق لاكتساب الجنسية اللبنانية"، كما جاء في نص اقتراحه.
وعليه، تشدد الحملة على أن هذه البطاقة الخضراء ليست هي الحل، إنما الحل يكمن في إعطاء المسؤولين الأولوية في أجنداتهم السياسية لكيفية تكريس حقوق المواطنين/ات كاملة ومن دون تمييز أو الأخذ بالاعتبارات الطائفية والديموغرافية.
حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي
25 شباط 2010