واصل موظفو مستشفى حاصبيا الحكومي إضرابهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي بمشاركة تجمع مخاتير حاصبيا وحشد من الفعاليات والمواطنين من حاصبيا والقرى المحيطة، وذلك احتجاجا على عدم دفع رواتبهم للشهر التاسع على التوالي، على الرغم من أن وزارة الصحة أكدت أمس في بيان لها أنها سددت مستحقات المستشفى للأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، واصفة مجلس إدارته بأنه "من الأفشل في إدارة المستشفيات الحكومية.
وعقد موظفو المستشفى اجتماعا موسعا قرروا خلاله الامتناع عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة والصعبة، ووقف العمل بمختلف أقسام المستشفى، ودعوة نواب المنطقة للوقوف الى جانب الموظفين حفاظاً على هذا الصرح الطبي الوحيد في هذه المنطقة، كما قرر المعتصمون إرسال كتاب عبر البريد السريع الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، يتضمن معاناة الموظفين في المستشفى ومناشدته دعم مطالب العاملين والإفراج عن الأموال المجمدة العائدة للمستشفى، والإبقاء على الاجتماعات مفتوحة لمتابعة كل المستجدات وتحديد الخطوات التصعيدية التي ستكون في اتجاه سلبي.
وكانت وزارة الصحة العامة قد ردت على المعتصمين ببيان أكدت فيه "أن كامل مستحقات مستشفى حاصبيا الحكومي عن الأشهر الأربعة الأولى للعام 2010 قد صرفت بتاريخ 13/9/2010 تلقائياً من دون مراجعة ومتابعة مجلس الإدارة المنحل أصلا، لافتة إلى أن أي استحقاق مادي يقع حصراً على مسؤولية رئيس مجلس إدارة المستشفى الحالي ومديرها، معتبرة أن هذا المجلس من أفشل مجالس إدارة المستشفيات الحكومية.
وقد رفض مجلس إدارة المستشفى التعليق على البيان، فيما أكد مدير المستشفى الدكتور حسام خير الدين أن مجلس الإدارة قد استلم اليوم (أمس) حوالتين، الأولى قيمتها مئة وتسعة وعشرون مليون ليرة، والثانية اثنا عشر مليون ليرة، وذلك عن ثلاثة أشهر من العام 2010، أي ما مجموعه مئة وواحد وأربعون مليون ليرة.(السفير 16 أيلول2010)