لا تزال مفاعيل قرار وزير التربية حسن منيمنة بدمج المدارس الرسمية المتعثرة تلقي بظلالها على العام الدراسي الجديد وتطرح العديد من التساؤلات حول مصير السنة الدراسية بالنسبة لبعض التلامذة والأساتذة.
وقد أثارت القرارات الصادرة عن وزارة التربية بإقفال تكميليات وثانويات في منطقة البترون، ارتباكا وبلبلة في صفوف الهيئات التعليمية والأهالي معاً الذين اعتبروا أن القرارات جاءت مجحفة بحق أبناء المنطقة الذين يعيشون حالة من الضياع لتأمين أولادهم في المدارس، وضمان عامهم الدراسي.
كما أدى القرار الى إثارة ارتباك بين المدرسين الذين تأخرت قرارات نقلهم إلى مدارس لا تزال تعمل في منطقة البترون أو خارجها، حيث لم تراع قرارات النقل أماكن سكن المدرسين وأوضاعهم، كما أن توزيع المدرسين لم يراع حاجات المدارس وخصوصا في الثانويات، حيث نقل مدرسو اللغة الفرنسية إلى ثانويتي البترون وشكا، علما بأن لا حاجة لهم فيهما، ما يحدث فائضاً في المعلمين. في المقابل، تفتقر «ثانوية تنورين» إلى مدرسي هذه المادة، وهي تتعاقد مع مدرسين من خارج الملاك.
واللافت أن ثانويتين من أصل ثلاث ثانويات في كل لبنان كان قرار الإقفال والدمج يطالهما تقعان في منطقة البترون وهما "ثانوية البترون الوسطى" الكائنة في كفرحي في الوسط الشمالي لمنطقة البترون، و"ثانوية شبطين الرسمية" في الوسط الجنوبي من المنطقة، في حين أن هناك مدارس أخرى لم تقفل على الرغم من أنها لا تؤمن عدد التلاميذ الذي تؤمنه هاتان المدرستان من التلاميذ.ويذكر ان قرار الإقفال شمل أيضا أربع تكميليان في بجدرفل وكفرحي وبيت شلالا وتنورين التحتا. (السفير 18 أيلول2010)