«ما في داعي للماستر» لأنو «البنت آخرتها على بيت زوجها» و«ما عنا بنات تقعد ببيروت»

«لإنو ما عنّا بنات تقعد وحدها ببيروت»،«بنات المدينة فلتانين، وبيصاحبوا شباب»،«لإنو الناس بتحكي، وبتقول قاعدي ببيروت»،«لأنو ما في داعي للماستر، آخرتها على بيت زوجها، ما عنا بنات تقعد ببيروت»،«لإنو مش مقبول بنات لحالهم يقعدو ببيت»،«لإني سمعت كتير قصص عن بنات بيروت». هذه هي التبريرات التي يقدمها الأهل والمجتمع القروي لمنع الفتيات من متابعة تعليمهن في المدينة بحسب تحقيق نشرته صحيفة «الأخبار» مستندةً فيه على قصص فتيات، من قرى الجنوب والبقاع، سردن معاناتهن طالبات عدم ذكر أسماء قراهن تفادياً لسطوة المجتمع.
وأظهر التحقيق أنه في ظل هذه العقلية تبقى الفتاة الضحية الأسهل، وأحياناً تكون «جنايتها» أنها تعيش في المدينة بالقرب من مكان دراستها أو عملها فتكون عندها عرضة للكلام الذي لا يستثني اتهامها بممارسة أعمال غير أخلاقية ويشوّه سمعتها. كذلك سلط التحقيق الضوء على تأثير الأهل في قرارات الفتاة التي لا يكفي أن تقتنع بخطّة مستقبلها، بل ينبغي أن يتدخل «البابا» وتسمح «الماما» في نهاية المطاف، وفي أغلب الحالات تمنع من اكمال دراستها بسبب خوف ذويها من سكنها في المدينة ومن العلاقات المحرمة، فتجد معظم الأهل يرددون عباراة «اطلبي العلم، لكن، ليس في بيروت!». (الأخبار 28 أيلول 2010)