يعاني 140 ألف تلميذ وستة آلاف مدرّس وإداري ومستخدم هاجس إقفال المدارس المجانية، البالغ عددها 374 منتشرة في كل المحافظات.وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لاتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب مروان تابت، أنه لا جديد في موضوع المدارس المجانية ولكن الوزارة تتابع الملف وتقول انه ليس هناك نية لإقفال المدارس المجانية ولكن كل المعطيات والظروف تشير الى عكس ذلك.
من جهته، شرح الأمين العام للعلاقات العربية في نقابة المعلمين جمال الحسامي معاناة المدرسة المجانية الخاصة عارضا المستندات التي تطلبها الوزارة كل سنة ومتسائلا "هل تطلب هذه المستندات من المدارس الخاصة الاخرى؟ أم ان التضييق يتم فقط على الأولاد الفقراء؟" مختتما بالقول ان "المدرسة المجانية تحارب من بعض الجهات.
وقد طالب الحسامي بزيادة المساهمة المالية للدولة والإسراع في العمل على إيجاد الحلول المناسبة من دون التضييق على هذه المدارس مع "وجوب التمييز بين الغث والسمين لا يجوز ان توضع كل المدارس في سلة التقييم نفسها، خصوصا ان ثمة مؤسسات عريقة تشرف على غالبيتها. وأضاف قائلا" إذا كان هناك "دكاكين" فلتحاسب أو تقفل"، متسائلا عن البديل: "في حال أقفلت هذه المدارس، هل تستطيع المدارس الرسمية استيعاب 140 ألف تلميذ جديد؟".
يذكر ان المدارس المجانية قامت في الأساس على مبدأ ان يتشارك الأهل والدولة أعباء التعليم، فتتقاضى المدرسة رسما سنويا عن التلميذ من الأهل بمعدل 130% من قيمة الحد الأدنى المعمول به في القطاع العام، وتعطى المدرسة المجانية مساهمة مالية من وزارة التربية بمعدل 160 % من قيمة الحد الأدنى، علما ان التلميذ يكلف الدولة في المدرسة الرسمية مليونين ونصف المليون ليرة في حين يكلف التلميذ في المجانية مليونا و250 ألف تدفع الدولة منها نحو 750 ألفا ويتكفل الأهل بالباقي.(النهار 11/10/2010)