تتجه الأزمة التربوية في طرابلس إلى مزيد من التعقيد لجهة استمرار النقص الحاد في أساتذة المواد الأساسية، بالرغم من كل الوعود التي أطلقتها وزارة التربية لمعالجة هذا الملف بالسرعة اللازمة.
وكان رئيس المنطقة التربوية في الشمال بالوكالة حسام الدين شحادة قد أكد مطلع شهر تشرين الثاني المنصرم، خلال اللقاء السنوي للهيئة الاستشارية العليا لمجالس الأهل في الشمال، أن "الوزارة ستقوم خلال مهلة أسبوع بسد النقص الحاصل في الأساتذة"، واعداً بانتظام العام الدراسي، بعد استعادة الصلاحيات لرؤساء المناطق في إجراء التشكيلات والمناقلات بحسب الحاجة، ولكن الصلاحيات التي أعطيت جهاراً الى رئيس المنطقة التربوية صودرت منه سراً.
فقد سجلت الهيئة الاستشارية العليا لمجالس الأهل نقل أكثر من أربعين أستاذا جديداً وعلى مرحلتين من مدارس في أبي سمراء والتبانة والقبة والزاهرية إلى قضاء الكورة، في حين تسجل الهيئة الاستشارية فائضاً في الأساتذة في بعض مدارس الكورة والبترون بمعدل أستاذ لكل أربعة طلاب.
وقد هددت الهيئة الاستشارية لمجالس الأهل نحو التصعيد، حيث دعت إلى اعتصام حاشد يوم الاثنين المقبل أمام المنطقة التربوية، وأعطت وزارة التربية مهلة لإظهار حسن نيتها تجاه المدينة، مطالبة وزير التربية بتحمل مسؤولياته، ومؤكدة أن "التحركات سوف تتصاعد أكثر فأكثر، وقد نعلم كيف تبدأ، لكننا لن نعلم كيف تنتهي، لأننا لن نرضى أن يتعلم أولاد غيرنا ويبقى أولادنا يمضون حصص المواد الأساسية في الملاعب".(السفير 1كانون الأول2010)