«لا مازوت ولا صُوَب ولا كهرباء» في مدرستي بعلبك الابتدائية المختلطة والمتوسطة، اللتين يضمهما المجمع التربوي الجديد الذي نقلت إليه المدرستان في مطلع العام الدراسي الحالي. ونتيجةً لذلك الوضع، بات على التلاميذ الصغار أن يتحملوا درجة حرارة تلامس في بعض الأحيان الثلاث درجات مئوية تحت الصفر. مما أفرز حالات مرضية عدة في صفوف الطلاب دفع بمجلس الأهل إلى إتخاذ قرار يقضي بوقف الدراسة في ابتدائية بعلبك خصوصاً إثر نفاد مادة المازوت كلياً من خزانات المدرسة.
وكانت إدارة المدرسة قد حاولت أن تؤمن حلاً مؤقتاً ريثما يتقدم «أحد ما» بمد يد المساعدة، فلجأت إلى شراء دفايات تعمل على الكهرباء، لكل صف دفاية. لكن قساوة الطقس وتدني درجات الحرارة، جعلت محاولتها غير مجدية. وقال رئيس مجلس الأهل علي الملاح:«لقد طالبنا جميع القوى نوابا وبلديات ووزارة وجمعيات، ولم نسمع رداً ايجابيا من أحد، رغم أننا سمعنا وعوداً أثناء تحركنا الاعتراضي على نقل المدرسة الى المجمع تصعدنا إلى السماء». وأضاف ملاح «ان هذه الأزمة تحل بتأمين عشرة آلاف ليتر من المازوت، وإجمالي قيمتها 12 مليون وخمسمئة ألف ليرة، فهل من يتبرع لمدرسة رسمية في بعلبك بهذا المبلغ؟». (السفير 11 كانون الثاني 2011)