برواتبهم المستحقة منذ أشهر، خرج وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ الى الإعلام معلناً تضامنه وتعاطفه مع قضيتهم وواعداً بحلول قريبة لمطالبهم. إلا أن المستخدمين، فوجئوا في اليوم التالي للاعتصام بتعميم صدر عن رئيس دائرة شؤون المراكز، بتوجيه من الوزير الصايغ نفسه، يدعو فيه رؤساء اللجان الإدارية المشرفة على مراكز الخدمات الاجتماعية الى تزويد الوزارة بـ«لائحة المستخدمين الذين غادروا مراكز عملهم بدون عذر مشروع وشاركوا في الاعتصام أمام مبنى الوزارة، على أن تسلّم الأسماء في مهلة أقصاها 13 كانون الثاني 2011. ورأى التعميم الصادر عن الوزارة أن «مغادرة مراكز العمل من دون عذر مشروع تعد "مخالفة للقوانين والأنظمة النافذة"!
ورد المستخدمون على تهديد الصايغ بكتاب مفتوح باسم «لجنة المتابعة لمراكز الخدمات الإنمائية في وزارة الشؤون الاجتماعية» قالوا فيه: «كنا نتوقع من الوزير الأكاديمي الذي يدرّس في جامعات وطنية وفرنسية أن يشدّ على أيدينا ويقف معنا لدقائق ليعبّر عن مشاركته وجعنا، فإذا به يصدر تعليماته لموظفيه في الملاك ومفادها: أن اشحذوا سكاكينكم ولا تدعوهم يعيدون الكرّة». وتابع مضمون الكتاب «لا يا معالي الوزير، قراراتك هذه لن تخيفنا، ولن ترهبنا، وصرنا متمسكين بحقوقنا أكثر، فهل تعرف مصدر قوتنا؟ نحن نجيبك: مصدر قوتنا أصوات أطفالنا وأولادنا ونسائنا، وأصوات أصحاب المنازل التي نستأجرها، والبنوك التي استلفنا منها، وثمن الدواء لنا ولعيالنا، وثمن الألبسة التي تقينا شرّ البرد، وبدل القسط المدرسي». (الأخبار 13 كانون الثاني 2011)