نتوقف "مستشفى حاصبيا الحكومي" عن العمل عصر أمس، وتم تفريغه من كل المرضى، الذين وزع بعضهم على المستشفيات القريبة، والبعض الآخر اختاروا العودة إلى المنزل لعدم تمكنه من إكمال العلاج في مستشفيات أخرى.
وعلم ان الأسباب الأساسية التي أوصلت المستشفى إلى الإقفال، تكمن في تجاذب قديم بين أعضاء مجلس إدارته، والعاملين فيه والذين لا يتقاضون رواتبهم إلا مرتين في السنة، وكذلك الخلافات والصراعات التي بدأت بالخروج إلى العلن، بين الجهات المسؤولة عن تشغيله، وهي خلافات تتداخل فيها السياسة والنكايات الشخصية.
وقد أكد مدير المستشفى الدكتور حسام خير الدين، فأكد ان إقفال المستشفى يعود الى النقص في الأدوية، وخلل في الكثير من المعدات، وتعطل المولد الكهربائي، والأعطال في معدات التعقيم، وعدم التمكن في تأمين مادة المازوت، حيث وصل دين هذه المادة في إحدى محطات المحروقات إلى حدود ستة وثلاثين مليون ليرة لبنانية.
وأضاف خير الدين أن رئيس مجلس الإدارة رفض منذ حوالي شهرين التوقيع على ثلاثين شيكا تصل قيمتها إلى أربعين مليون ليرة، وهي مخصصة لمختلف نفقات المستشفى، ويمكنها تشغيل المستشفى لفترة شهر واحد، مشيرا إلى أنه تمّ وضع وزارة الصحة والتفتيش المركزي وفعاليات المنطقة بصورة ما هو حاصل.
من جهته، رد رئيس مجلس الإدارة الدكتور كمال النابلسي ما حصل إلى سوء تصرف إدارة المستشفى، مشيرا الى ان إخلاء للمرضى بهذه الطريقة غير قانوني، فلا يحق لأحد إقفال المستشفى بهذا الشكل العشوائي.(السفير/المستقبل14 كانون الثاني2010)