عاد الأطفال إلى مؤسسة «الكفاءات» بعد غياب قسري دام نحو 15 يوماً إثر الإجراء الذي اتّخذته المؤسسة بتعطيلهم، إلى أمد لم يكن محدداً، بعدما فقدت القدرة على إيوائهم بسبب العجز المادي. وكان قرار المؤسسة قد جاء نتيجة تأخر وزارة الشؤون الاجتماعية عن تسديد فاتورتين تعودان إلى العام الماضي، كان من المفترض تسديدهما قبل نحو ثلاثة أشهر.
وتأتي هذه العودة عقب 13 يوماً على الاعتصام الذي نفذه المعوّقون وأهاليهم والعاملون في المؤسسة أمام الوزارة، حيث طالب هؤلاء بحقوقهم فأتاهم الرد بعد بضعة أيام بصرف أول فاتورة كان من المفترض أن تدفع في شهر أيلول الماضي. ولكن بالرغم من صرف الفاتورة الأولى، بقيت الفاتورة الثانية تنتظر خروجها من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة المال تمهيداً لصرفها، وهي فاتورة كان من المفترض أن تخرج من «بيت المال» في كانون الأول الماضي إلى المؤسسة لدفع رواتب الموظفين وكلفة إقامة الأطفال فيها.
وكذلك، ثمة أزمة أخرى تشترك فيها «الكفاءات» ومؤسسات أخرى عاملة في الشأن الاجتماعي، وهي أسوأ من أزمة الفواتير، في رأي القيّمين والعاملين في تلك المؤسسات. وتتلخص هذه الأزمة في بتّ وزارة الشؤون المتأخّر لعقود عام 2011 و«التغيّرات» التي طرأت عليها، حيث كان يفترض بالوزارة أن ترسل عقود العام الجاري إلى ديوان المحاسبة مطلع تشرين الأول الماضي، لكنها لم تفعل ذلك إلا في 28 كانون الأول الماضي، أي قبل يومين من انتهاء العام. (الأخبار 18 أيار 2011)