انقسام لبناني واضح حول العنصرية والتعامل مع النازحين/ات

استنكاراً للاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها اللاجئون/ات السوريون/ات والعمال/ات العرب والأجانب في لبنان، نظم "مرصد العنصرية" و"المنتدى الاشتراكي" يوم امس، مسيرة صامتة تحت شعار "كلنا لاجئون"، سار خلالها الناشطون/ات من أمام وزارة الخارجية في الأشرفية مروراً ببرج الغزال وشارع لبنان والسوديكو، فالبسطة وشارع مار إلياس وصولاً إلى مبنى وزارة الداخلية في الصنائع، حاملين/ات لافتات كُتِب عليها: "العنصرية تُهدد السلم الأهلي"، "ممنوع منع التجول"، "احترنا! اللاجئ قاعد مرتاح وعم ياخد مساعدات، أو يسرق فرص العمل من اللبنانية؟". من جهتهم/ن، نفذ لاجئون/ات سوريون/ات في مخيمات النزوح في الطيبة - بعلبك، يوم امس، اعتصاماً بالتعاون مع جمعية "الخير والبركة الخيرية"، احتجاجاً على "الاستثناءات والنقص في تقديم المساعدات الصحية والغذائية والصعوبات في الحصول على الإقامات والتجديد وارتفاع الكلفة". وقد استنكر المعتصمون/ات "أي خلل أمني أو تخريبي يصدر عن النازحين/ات"، مؤكدين/ات "التقيد بالقوانين والالتزام بالأمن اللبناني، وعدم الإخلال به"، ومطالبين/ات "المؤسسات المانحة بالقيام بواجبها تجاه جميع النازحين/ات، والنظر إليهم/ن نظرة واحدة من دون استثناءات".
من جهة ثانية، وبعد نشر وزير الداخلية والبلديات تعميماً يقضي بضرورة تقيّد البلديات بالقوانين والأنظمة المرعية (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/15375)، أصدر رئيس بلدية بشري، فريدي كيروز، يوم امس، بياناً اعتبر فيه انه وبعدما اصبحت اليد العاملة الاجنبية تنافس اليد العاملة المحلية ونظراً للتهديد الامني المتزايد على كل الاراضي اللبنانية، ستعمل البلدية على تطبيق الاجراءات التالية: التنسيق مع الجهات المعنية لحجز كل وسائل النقل غير القانونية من دراجات وسيارات، تحديد عدد الساكنين/ات في المنزل، التنسيق مع الجهات المعنية للنظر في أوضاع العمال/ات واللاجئين/ات الذين/اللواتي لا يحملون/ن أوراق ثبوتية ضمن مهلة معينة، تحديد دوام العمل، منع الوقوف أو التجمع في الساحات بعد الساعة التاسعة صباحا، منع أي أجنبي العمل داخل مدينة بشري من دون أن يكون مكفولًا من أحد أبنائها، ومنع اي عامل اجنبي من مزاولة مهنة على حسابه الخاص. من جهته، رأى وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، انه من الظلم اتهام اللبنانيين/ات بانهم/ن عنصريون/ات" لافتاً الى أنه "اذا أساء 5 عناصر من شرطة بلدية معاملة عدد من النازحين/ات السوريين/ات، فعلينا أن نتذكّر أن لدينا مليوناً ونصف مليون نازح/ة تُحسن معاملتهم/ن". (السفير، الاخبار، المستقبل، الحياة 16 و19 تموز 2016)