مرآب لركن السيارات المحتجزة في حرج بيروت للعموم

افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 14 آب الماضي بان نهج قضم حرج بيروت، آخر المجالات العامة الخضراء في المدينة، يبدو انه مُستمرّ من قبل بلدية العاصمة، الجهة التي يُفترض أنها المؤتمنة عليه، مشيرة الى معلومات سربها عدد من المهندسين المعنيين في البلدية حول "توجّه جدي" لاستثمار جزء من العقار رقم 1925 التابع للحرج (من جهة شاتيلا) وتحويله الى مرآب لركن السيارات المحتجزة. وفي التفاصيل، افادت الصحيفة بانه سبق أن شيّد فوق هذا العقار مبنى تابع للمديرية العامة للأمن العام كان مقرراً إنشاؤه على عقار الحرج من جهة الطيونة، قبل أن ينقل الى الجهة الخلفية من الحرج بعد إعتراضات أثارها ناشطون/ات، مضيفة وعليه، فإن إنشاء المرآب يعني أنه سيتم إشغال ذلك الجزء من الحرج كاملاً. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة المدير التنفيذي لجمعية "نحن"، محمد أيوب، الذي افاد بانه تم نقل المبنى من جهة الى اخرى موضحا ان كلاهما يشكلان جزءاً من العقار 1925 المُصنّف موقعاً طبيعياً ممنوع البناء عليه، مُحمّلا المسؤولية الى محافظ بيروت، زياد شبيب، الذي كان يدعو في الفترة الاخيرة الى إزالة التعدّيات على الملك العام في حين أنه يقوم بشرعنة التعدي على الحرج بحسب ايوب. وفي الشأن نفسه، نفّذت حملة "ضاحيتي تفرز"، يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية ضدّ مسار التعدي المستمرّ على الحرج الذي يُشكل "رئة بيروت الوحيدة"، فيما يتجهّز عدد من ناشطي/ات الحملة، للمباشرة بتشجير العقار كـمبادرة استباقية لارساء الدور الوظيفي للعقار بوصفه مساحة خضراء عامة مفتوحة للعموم، وفق ما اكدت الناشطة في الحملة راضية حيدر في حديث مع الصحيفة. (الاخبار 14 آب 2019)

اخبار ذات صلة:
استئناف تشييد المستشفى المصري في حرج بيروت رغم الاعتراضات
https://lkdg.org/node/17633
طعن امام شورى الدولة لوقف العمل في مستشفى حرج بيروت
http://www.lkdg.org/ar/node/16425
"حرش بيروت لكل الناس" تعترض على استمرار التعديات البلدية
https://lkdg.org/node/16008